دور الهيدروچين بيروکسيد فى تحسين جودة درنات البطاطس

أجريت هذه الدراسة خلال الموسمين الصيفيين لعامى 2009 ، 2010 بالمزرعة البحثية لمحطة بحوث البساتين بالصبحية – الإسکندرية.
   أجرى البحث بغرض دراسة تأثير مادة الهيدروجين بيروکسيد رشاﹰ على النباتات على زيادة جودة وتحسين درنات البطاطس الداخلة فى عمليات التصنيع(الشبس، التحمير) بهدف زيادة نسبة تصافى المنتج النهائى بأقل قدر من العيوب والذى يقلل من قيمة المنتج النهائى الخارج من المصنع وتأثير ذلک على رفع قيمة البطاطس بصفة عامة لدى المزارع وکذلک زيادة العائد من التصنيع وبالتالى تشجيع المستثمرين على الإقبال أکثر على تصنيع البطاطس .
أستخدم فى التجربة عدد أربعة أصناف من البطاطس وهى أنوشکا، يونيڤرسال، ڤيڤالدى، دورا . رشت نباتات البطاطس بدءاﹰ من عمر 45 يوماﹰ من الزراعة بالهيدروجين بيروکسيد مرتين اسبوعياﹰ وحتى عمر 90 يوما. کانت هناک اربعة معدلات للرش بالهيدروجين بيروکسيد هى صفر، 20، 40، 60 ميلليمولار.
أستخدم فى تطبيق التجربتين خلال السنتين نظام القطع المنشقة فى تصميم القطاعات الکاملة العشوائية، وذلک بثلاث مکررات، حيث وزعت عشوائيا الأصناف على القطع الرئيسية ، بينما معاملات الرش بترکيزات الهيدروجين بيروکسيد فقد تم توزيعها عشوائياﹰ على القطع تحت الرئيسية 0بينما فى تجربة الإختبارات الحسية للبطاطس المصنعة(الأصابع المحمرة ، الشيبس) فقد أستخدم تحليل التباين وطريقة أقل فرق معنوى لدراسة الفرق بين معاملات الهيدروجين بيروکسيد الأربعة فى التأثير على مزاج المتذوقين. 
أوضحت الدراسة النتائج التالية :-
1- هناک تأثير إيجابى بصفة عامة للترکيزات المرتفعة من الهيدروجين بيروکسيد(40، 60 ميلليمولار) على الصفات الخضرية
المدروسة، وبصفة خاصة على صفة سمک الفروع حيث ازداد السمک بزيادة معدلات الرش.
2- نباتات البطاطس التى تم رشها بالهيروجين بيروکسيد أعطت بصفة عامة انتاجية من محصول الدرنات أعلى من المعاملة الکنترول(بدون رش).
3- سجلت النسبة المئوية للمادة الجافة بدرنات البطاطس أعلى نسبة لها مع المعاملة بترکيز 40 ميلليمولار وتلتها المعاملة بترکيز 60 ميلليمولار ثم المعاملة بترکيز 20ميلليمولار وأخيراﹰ جاءت المعاملة کنترول(بدون رش) فى المرتبة الأخيرة ، مما يبرهن على أن الرش بالهيدروجين بيروکسيد ساهم بطريقة إيجابية فى زيادة محتوى درنات البطاطس من المادة الجافة. 
4- أوضحت النتائج أن نسبة النشا بدرنات البطاطس قد ازدادت تدريجياﹰ بزيادة ترکيز الرش بالهيدروجين بيروکسيد ،وأن الترکيزين60، 40 ميلليمولار هيدروجين بيروکسيد هما الأفضل للحصول على محتوى أعلى من النشا مما يعکس التأثير الجيد فى عملية تصنيع البطاطس.
5- لم يکن للهيدروجين بيروکسيد  تأثير ملحوظ على محتوى درنات البطاطس من السکريات الکلية.
6- بينت إختبارات الهيستولوجى إزدياد قطر الخلايا البارانشيمية المخزنة لحبيبات النشا تدريجياﹰ مع زيادة ترکيزات الهيدروجين بيروکسيد من صفر وحتى ترکيز 60 ميلليمولار بنسبة زيادة مقدارها 34‚ 9% مقارنة بالکنترول.  
7- إختلفت الأصناف فيما بينها بالنسبة لإستجابتها للترکيزات المختلفة من الهيدروجين بيروکسيد فى التأثير على محتواها من المادة الجافة وذلک على مدار عامى التجربة.
أظهرت الإختبارات الحسية(اللون-الرائحة- الطعم- التماسک – القبول العام) التى أجريت على البطاطس المصنعة للأربعة أصناف المدروسة مايلى:-
أ- عند تصنيع البطاطس من أجل إنتاج الأصابع المحمرة (المقلية) فقد أظهرت النتائج بصفة عامة أن المعاملات صفر، 20، 40 ميلليمولار هيدروجين بيروکسيد سجلت قيما أعلى بدرجة معنوية من ناحية القبول العام والطعم لدى جمهور المتذوقين مقارنة بالمعاملة60 ميلليمولار هيدروجين بيروکسيد وذلک للصنفين أنوشکا، و يونيڤرسال.   
ب- عند تصنيع البطاطس من أجل إنتاج الشيبس فإن النتائج بشکل عام أظهرت تفوق المعاملتين صفر، و20 ميلليمولار من حيث القبول العام والطعم لدى جمهور المتذوقين مقارنة بالمعاملتين   40، و60 ميلليمولار هيدروجين بيروکسيد وذلک للأصناف أنوشکا، يونيڤرسال ، ڤيڤالدى.
 ج- أظهرت النتائج أن الصنفين أنوشکا ، يونيڤرسال هما الأفضل عند تصنيع البطاطس من اجل انتاج الأصابع المحمرة حيث أنهما سجلا أعلى القيم من حيث الطعم والقبول العام مع المعاملة بأى من الأربعة ترکيزات من الهيدروجين بيروکسيد، بينما الصنف دورا هو الأفضل فى حال التصنيع من أجل انتاج الشيبس ؛يث أنه سجل أعلى القيم لکل الصفات الحسية مقارنة بالأصناف الأخرى وذلک عند جميع معاملات الهيدروجين بيروکسيد.
وبناءاﹰعلى النتائج السابقة وتحت ظروف هذه التجربة فإنه يوصى برش نباتات البطاطس بترکيز 40 ميلليمولار هيدروجين بيروکسيد حيث أدى ذلک الى زيادة محصول البطاطس و الحصول على أعلى نسبة للمادة الجافة بدرنات البطاطس مما يؤدى الى زيادة نسبة تصافى المنتج الداخل فى التصنيع.