دراسة الکفاءة الاقتصادية لأنماط رفع وتوزيع المياه الجوفية فى الأراضى الجديدة فى مصر

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

أستاذ باحث مساعد – شعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية – مرکز بحوث الصحراء

المستخلص

استهدف البحث التعرف على أنماط رفع وتوزيع المياه الجوفية غير العميقة بمحافظة الوادى الجديد، وکذلک التعرف على هيکل التکاليف الاستثمارية وهيکل تکاليف التشغيل والصيانة السنوية لبئر رفع المياه الجوفية غير العميقة، وبالتالى يهدف البحث إلى تقدير التکاليف الفعلية لرفع المتر المکعب من المياه الجوفية، بالإضافة إلى دراسة أثر استخدام نظم الرى على بنود تکاليف إنتاج الفدان وعلى أهم المؤشرات الإنتاجية والاقتصادية والمستخدم من مياه الرى لمحاصيل الدراسة، واخيراً يهدف البحث إلى التعرف على مؤشرات کفاءة استخدام مورد المياه لمحاصيل الدراسة تبعا لأنماط رفع وتوزيع المياه الجوفية، وذلک بالإعتماد على بيانات ميدانية لعينة من مزارعى القمح والطماطم الشتوى بمحافظة الوادى الجديد.
وأوضحت النتائج أن إجمالى التکاليف الفعلية فى حالة استخدام الکهرباء وطلمبات الاعماق تفوق مثيلتها فى حالة استخدام الديزل وسيور نقل الحرکة بحوالى 22.5% الأمر الذى ترتب عليه فى ظل ثبات التصرف السنوى لمياه الرى للنمطين إن أصبح تکلفة رفع المتر المکعب لمياه الرى حوالى 13.7، 16.8 قرشا لنمطى مصدر القدرة وهذا يعنى إن نمط استخدام الديزل وسيور نقل الحرکة أکفأ من مثيله فى حالة الکهرباء وطلمبات الأعماق.                                                                             
وبدراسة أثر استخدام نظم الرى على بنود تکاليف إنتاج الفدان لمحصول القمح والطماطم الشتوى بمحافظة الوادى الجديد تبين أن تکلفة الرى فى حالة استخدام الکهرباء وطلمبات الأعماق لتلک المحصولين أعلى عن مثيلتها فى حالة استخدام الديزل وسيور نقل الحرکة بحوالى 22.6% ويرجع ذلک لارتفاع تکلفة رفع المتر المکعب فى حالة الکهرباء مقارنة بمثيلتها فى حالة الديزل، کما يتضح ايضا أن تکلفة الرى فى حالة الرى بالتنقيط أقل من مثيلتها فى حالة الرى السطحى لتلک المحصولين بحوالى 32%، 19% على الترتيب ويرجع ذلک لإختلاف المقننات المائية للفدان وفقا لنظام الرى.
وبدراسة مؤشرات کفاءة استخدام مياه الرى لمحاصيل الدراسة أوضحت النتائج أن الرى بالتنقيط اکفأ من الرى السطحى، وکذلک استخدام الديزل وسيور نقل الحرکه اکفأ من مثيله فى حاله استخدام الکهرباء وطلمبات الاعماق، وبناءا على ذلک فان مؤشرات کفاءة استخدام مياه الرى ارتفعت لتصل  اقصاها فى حاله الرى بالتنقيط واستخدام الديزل وسيور نقل الحرکه، وانخفضت لتصل أدناها فى حاله الرى السطحى واستخدام الکهرباء وطلمبات الأعماق.
ويوصى البحث بالتوسع في زراعة محصول القمح واالطماطم الشتوى تحت نظام الري بالآبار السطحية (بالتنقيط) حيث أنها تعطى أعلى إنتاجية فدانية وکذلک أعلى کفاءة إنتاجية لوحدة المياه، وزيادة البرامج الإرشادية بهدف الاستخدام الأمثل لعملية رفع المياه الجوفية من الآبار وهو ما يطلق عليه بالسحب الآمن للآبار بهدف المحافظة على العمر الافتراضي للآبار وهو ما ينعکس أثره على ترشيد استخدام هذه المياه ووفرتها وکذا توفير الطاقة (ديزل- کهرباء)، والعمل على نشر محطات خدمة وصيانة مواتير التشغيل وطلمبات الرفع وهو ما ينعکس أثره على زيادة کفاءة التشغيل وانخفاض التکاليف،ومساندة الدولة لمزارعي الآبار السطحية وذلک عن طريق توفير قروض ميسرة، ودعم الکهرباء وذلک لزيادة الإنتاج الزراعي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية