الحد من التعرض للأمونيا بين العاملين في صناعة الأسمدة باستخدام التكنولوجيا الحديثة المعدلة لتحقيق الاستدامة

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 كلية الصيدلة الاكاديمية العربية البحرية للعلوم والتكنولوجيا الاسكندرية جمهورية مصر العربية

2 أستاذ مساعد في الصحة المهنية والطب الصناعي، المعهد العالي للصحة العامة، جامعة الإسكندرية، مصر

3 خبير في البيئة والتنمية المستدامة في صناعة البتروكيماويات، الإسكندرية، مصر

4 أستاذ الصحة المهنية وتلوث الهواء، المعهد العالي للصحة العامة، جامعة الإسكندرية، مصر

المستخلص

الخلفية: يتضمن إنتاج الأسمدة التعرض للملوثات المحمولة جوًا، بما في ذلك الغبار المعدني وغازات مختلفة مثل حمض النيتريك، وثاني أكسيد النيتروجين، وأول أكسيد النيتروجين، والأمونيا، وفلوريد الهيدروجين. تُشكل هذه المواد مخاطر مهنية محتملة، لا سيما في مناطق المعالجة.
 الموضوعات والطرق: أُجريت هذه الدراسة في مصنع حديث لإنتاج الأسمدة النيتروجينية في الإسكندرية، مصر، والذي يُنتج اليوريا الحبيبية عالية الجودة (46%) والأمونيا اللامائية باستخدام تقنيات متطورة. استُخدم نهج دراسة الحالة الوصفية الكمية، وجُمعت البيانات من 168 عاملًا من خلال استبيانين مُهيكلين ومُختبرين مسبقًا. غطى الاستبيان (أ) الأدوار الوظيفية وظروف النظافة في مكان العمل، بينما قيّم الاستبيان (ب) الأعراض الصحية المُبلغ عنها والوعي بالتعرض للأمونيا. رُصدت مستويات الأمونيا البيئية في عشرة مواقع للمصنع باستخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء ذي القراءة المباشرة.
النتائج: من بين المشاركين، كان 74.4% فنيين و25.6% مهندسين. عمل معظم الفنيين في أقسام التشغيل (61.6%) والصيانة (25.6%)، بينما كان معظم المهندسين في أقسام التشغيل (76.7%). عُيّن معظمهم (70.8%) في نوبات عمل نهارية، بمتوسط ​​عبء عمل أسبوعي قدره 47.68 ± 1.85 ساعة. أفاد جميع العمال تقريبًا (99.4%) باستخدام معدات الوقاية الشخصية، وكان جميعهم من غير المدخنين، مما يشير إلى ثقافة سلامة قوية في مكان العمل. وُجد ارتباط ذو دلالة إحصائية بين سنوات العمل والأعراض الواضحة على العين/الأنف (p = 0.001، 0.019، 0.009). ظلت تركيزات الأمونيا في جميع مناطق المصنع أقل من الحد الأقصى المسموح به (TLV-TWA) البالغ 25 جزءًا في المليون، مما يدل على فعالية التحكم في التعرض.
الاستنتاج: تؤكد نتائج هذه الدراسة على أن تطبيق الممارسات الصناعية الحديثة، مثل استخدام تقنيات الإنتاج الأنظف، أنظمة المعالجة المتقدمة، ومعدات التحكم في الانبعاثات (كالمصافي الرطبة وأجهزة تقطير المكثفات)، قد ساهم بشكل فعّال في تقليل مستويات التعرض المهني لغاز الأمونيا داخل بيئة العمل.
هذا الانخفاض الملحوظ في تركيزات الغازات الضارة يعكس التزام المصنع بمعايير الصحة والسلامة المهنية، ويؤدي إلى تقليل المخاطر الصحية المزمنة التي قد تصيب العاملين، خاصة الأمراض التنفسية. كما تسهم هذه الإجراءات في تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يدعم توجهات الاستدامة البيئية والاقتصادية على المدى الطويل في صناعة الأسمدة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية