تقييم بعض السلالات المستورده من الجلبان وتأثير معدلات التسميد النيتروجينى على إنتاجية عدد منها تحت الظروف المرويه فى مصر

حَظىَ الجلبان (Lathyrus sativus L.) وهو محصول بقولى بإهتمام کبير فى العديد من الدول نظراً لمحتواه العالى من البروتين وتحمله للظروف البيئية الصعبة. و تعد نظرية إستخدام بذوره والدريس الناتج منه فى موسم الشتاء بعد التجفيف والحفظ لرفع قيمة الأعلاف النجيلية الصيفية منخفضة البروتين هى نظرية مطروحه منذ عشرات السنين و لکن إنتاجية الجلبان تحت الظروف المصرية لم تَحظى بالقدر الکافى من الدراسه لإختبار تلک النظرية.
لذلک کان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم عدد من السلالات المستوردة من الجلبان و کذلک دراسة تأثير معدلات التسميد النيتروجينى على نمو وإنتاجية سلالات محدده من الجلبان تحت الظروف المرويه فى الأسکندريه.
وقد أجريت تجربتان، الأولى بإستخدام 10 سلالات فى تصميم القطاعات العشوائية کاملة بثلاث مکررات على مدى موسمين زراعيين بمزرعة أبيس التابعة لکلية الزراعة- جامعة الإسکندرية وذلک لتقييم إنتاجيتهم تحت الظروف المروية. و قد إتضح من الدراسة أن أعلى إنتاجية من البذور کانت 0.65 طن/هکتار، بينما وصلت إنتاجية المحصول الحيوى إلى 2.69 طن للهکتار. أما عن التجربة الثانية  فقد أجريت بنفس خطوات التجربة السابقة  ولکن إستخدم فيها خمس سلالات أخرى وهى سلالات تستخدمها الإيکاردا کسلالات للمقارنة عند تقييم السلالات المختلفة وتم تقييمها تحت ثلاث مستويات من التسميد الأزوتى (96 و144 و192 کجم نيتروجين/هکتار) على مدى موسمين لدراسة تأثير مستويات النيتروجين على نموها وإنتاجيتها. وقد أظهرت النتائج أن متوسط الموسمين من إنتاج البذور قد زاد من 0.77 إلى 0.98 طن/هکتار بينما زاد متوسط المحصول الحيوى من 5.2 إلى 6.3 طن/هکتار وذلک بزيادة مستوى النيتروجين من 96 إلى 192 کجم/هکتار.
وبناء عليه فقد إتضح وجود إستجابة موجبة لسلالات الجلبان فى الإنتاجية مع زيادة معدل التسميد الأزوتى ولکن يبدو أن السلالات المستخدمه لم تکن الأمثل للظروف تحت الدراسة حيث أن إنتاجية السلالات المدروسة عموماً کانت منخفضة مقارنه بإنتاجية دول أخرى تقوم بزراعة الجلبان بمدخلات إنتاج أقل بکثير مما أستخدم فى هذه الدراسة. ولعل ذلک يشير إلى ضرورة تقييم عدد أکبر من السلالات تحت ظروف بيئية مختلفة للوصول إلى سلاله عالية الإنتاج حتى تحت ظروف أقل ملائمة من تلک تحت الدراسة.