تقدير أثر التغيرات المناخية على إنتاجية محصول الطماطم في مصر

نوع المستند : Original Article

المؤلف

باحث- معهد بحوث الاقتصاد الزراعى- مركز البحوث الزراعي

المستخلص

إن التأثيرات المتوقعة للتغيرات المناخية تتمثل في زيادة حالات الجفاف، وموجات الطقس الحار، وندرة المصادر الطبيعية أهمها الموارد المائية العذبة- وارتفاع منسوب مياه البحر الذي  قد يسبب غرق مناطق من السواحل ومنها مناطق في دلتا نهر النيل وهو ما سيتبعه الهجرة من هذه المناطق، كل ذلك يُشكل تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة في مواجهة الحكومة المصرية، ويواجه قطاع الزراعة في مصر عدة مشاكل وتحديات يزداد تأثيرها مع توالي سنوات التغير في درجات الحرارة والرطوبة النسبية وتذبذب سقوط الأمطار؛ وتتمثل مشكلة البحث فى التعرف على ما إذا كان ظاهرة تغير المٌناخ قد أثرت على إنتاجية محصول الطماطم. ويستهدف البحث دراسة أثر تغير المناخ (الحرارة، الرطوبة، الأمطار) على محصول الطماطم في العروات المختلفة في مصر خلال الفترة (2017-2021). وتزرع الطماطم في مصر عروات متداخلة طوال العام حيث تمثل العروة الشتوية 45.62% من المساحة المنزرعة من الطماطم والتي تزرع شتلاتها في سبتمبر وأكتوبر وتنتج ثمارها في يناير وفبراير ومارس التي تأثرت بشكل سلبى بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بينما تزرع نحو 48.60 % من مساحة الطماطم في العروة الصيفية والتي تزرع شتلاتها في "فبراير ومارس وإبريل ومايو"، وتنتج ثمارها من يونيو حتى أغسطس وتزرع 5.78% في العروة النيلي والتي تزرع شتلاتها في يونيو ويوليو وتنتج ثمارها في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر.
واتضح من النتائج أن زيادة كل من العوامل المناخية المذكورة وحدة واحدة يؤدي لانخفاض إنتاجية الفدان من الطماطم النيلي بمقدار معنوي إحصائياً بنسبة نحو 2.12، 3.94، 4.30،1.1 طن للفدان علي الترتيب، وبين العامل الصوري (D1. D4) انخفاض إنتاجية الطماطم في محافظات الوجه البحري ومحافظات الحدود ولكن لم يثبت معنوية الزيادة، ويبين عامل التحديد المعدل أن 77% من التغيرات الحادثة في إنتاجية محصول الطماطم النيلي بمحافظات مصر ترجع إلي العوامل سابقة الذكر.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية