الترکيب الکيميائي والمقاومة للأعفان الفطرية لأخشاب الکازوارينا البيضاء والکافور البلدي النامية في مصر والمعالجة حرارياً

هذا البحث يتناول دراسة تأثيرات المعالجة الحرارية على الترکيب الکيميائي والمقاومة للأعفان الفطرية لأخشاب الکازوارينا البيضاء والکافور البلدي المتحصل عليها من أشجار محلية نامية في مصر. وقد أوضحت النتائج حدوث تغيير جوهري في ترکيب المکونات الکيميائية الرئيسية بالخشب بعد المعاملة بالحرارة في وسط خامل حيث وجد إنخفاض معنوي في کمية الهالوسليلوز الموجودة بالخشب في حين زادت نسبة اللجنين في الأخشاب المعالجة حرارياً عند مقارنتها بالعينات الکنترول في کلا نوعي الخشب تحت الدراسة وقد تم ايضاً مقارنة مقاومة تلک الأخشاب المعاملة بالحرارة تحت مستويات مختلفة من المعالجة الحرارية ضد نوعين فطريين ينتميان إلى الأعفان الفطرية البنية والبيضاء على التوالي وقد وجد إرتفاع کبير في مقاومة تلک الأخشاب المعاملة بالحرارة ضد الفطريات المحللة للخشب عند مقارنتها بالأخشاب غير المعالجة(الکنترول) وذلک لإنخفاض کمية الکربوهيدرات المتاحة لامتصاص الرطوبة (الهالوسليلوز) نتيجة التحلل الحراري والمعروف أن الرطوبة هي العامل المحدد لنمو الفطريات وإحداث أثرها المتمثل في تحلل الخشب في حين تزداد نسبة المواد الفينولية الذي يمثلها الجنين بالخشب. وکذلک أوضحت النتائج وجود إرتباط ملحوظ بين المقاومة المتحصل عليها في الاخشاب ضد الأعفان الفطرية وبين نسبة اللجنين المقدرة عند کل مستوى من مستويات المعالجة الحرارية وکذلک نسبة الأکسجين/ کربون المحسوبة عند تلک المستويات مما يجعل من تلک المکونات الکيميائية مؤشرات معتبرة لمستوى المقاومة المتحقق بالخشب نتيجة المعاملة بالحرارة. ومن ناحية أخرى فقد أوضحت النتائج في هذه الدراسة أن المستخلصات الناتجة في خشب الکازوارينا أثناء عملية التحلل الحراري (نتيجة المعاملة بالحرارة) تلعب دوراً إضافياً في زيادة المقاومة للفطريات بجانب التحوير الذي يحدث في المرکبات الکيميائية الرئيسية بالخشب (الهالوسليلوز واللجنين) نتيجة المعالجة الکيميائية. وعلى العکس من ذلک فقد وجدت الدراسة أن المستخلصات الناتجة بالخشب عند المعالجة الحرارية بخشب الکافور ليس لها دور في زيادة المقاومة للفطريات وإنما  تکون المقاومة للفطريات بخشب الکافور بعد المعالجة الحرارية ناشئة من التحوير الذى يحدث في المرکبات الکيميائية الرئيسية في الخشب (الهالوسليلوز واللجنين) فقط مما يعکس تباين تأثير المعالجة الحرارية على المستخلصات باختلاف نوع الخشب. وبناء على نتائج هذا البحث فيوصى باستخدام تکنولوجيا المعالجات الحرارية للخشب في مصر بحيث تکون بديل هام لمعاملة الأخشاب بغرض حفظها من التحلل الفطري بدلاً من استخدام المواد الکيميائية السامة في هذا الغرض وايضاً للأثر الإيجابي على البيئة المحلية نتيجة التقليل من استخدام المواد الکيميائية الحافظة للأخشاب واستبدالها بتلک الطرق المعتمدة على الحرارة.