نمذجة تاثير الغسيل على بعض خصائص الأراضى الجيرية المتأثرة بالأملاح بإقليم مريوط، غرب الدلتا

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

المستخلص

نظرا لأهمية إقليم مريوط وجدوى الإنتفاع بأراضيه الجيرية المستصلحة أجرى هذا البحث بهدف إنشاء نموذج محاکاة معملى لرصد تغير بعض صفات وخصائص الأراضى الجيرية المتأثرة ملحيا تحت تأثير عملية غسيل الأملاح من التربة فى محاولة لمحاکاة ديناميکية إستصلاح التربة الجيرية الملحية بالغسيل تحت تأثير تباين مستويات الملوحة. وإختيرت ثلاث مواقع بمنطقة الدراسة ممثلة لثلاث مستويات مختلفة– متضاعفة- من ملوحة التربة وهى منخفض الملوحة- مرتفع الملوحة- شديد الملوحة (2.5 – 25.0– 250.0 ديسيسيمنز/م على الترتيب)، تم دراستها حقليا بإستخدام ثلاث قطاعات أرضية ممثلة مع تجميع العينات اللازمة لمحاکاة القطاعات الأرضية بأعمدة تربة معملية بنفس أعماق آفاق القطاعات حتى عمق 80سم. وقد أجريت تجربة غسيل للأملاح من أعمدة التربة مع تجميع الراشح على أزمنة وبأحجام شبه منتظمة لکل عامود تربة مع إجراء التجرية مرتين الأولى فى وجود الکربونات والأخرى بعد إزالتها. وعموما کان الهدف من إجراء التجربة دراسة  رصد معدل تناقص ملوحة المحاليل الراشحة بتوالى الغسيل عند کل مستوى ملحى- دراسة تغير نسب الأملاح المختلفة (الترکيب الملحى) للمحاليل الراشحة- رصد تغير التوزيع الحجمى للحبيبات بکل أفق لکل مستوى ملحى فى کل من وجود وغياب الکربونات مع إبراز بعض تأثيرات عملية الغسيل فى تحرک المکونات الدقيقة- دراسة إحتمال تکون الأفق الکلسى التشخيصى.
وقد أظهرت النتائج أن عدد الرواشح التى إستلزمتها التجربة لتدنية الملوحة عند حدها الأدنى لکل عامود تربة کان 20، 15، 12 راشح، وذلک بإجمالى حجم راشح 1552، 1055، 732 سم3، خلال زمن (ق:س) 10:48، 7:41، 5:59 على الترتيب. قدر قوام التربة فکان لوم طينى (CL) بالموقع الأول، وطين (C) بالموقع الثانى عدا الطبقة الوسطى فکان لوم رملى طينى (SCL )،
 ولوم طينى (CL) بسطح تربة الموقع الثالث وطين (C) بأسفل السطح. وعموما بإزالة الکربونات أوضحت نتائج التوزيع الحجمى للحبيبات أن نسب الحبيبات الأنعم تزداد على حساب نقص الحبيبات الأخشن لکل الطبقات، وبإجراء الغسيل لأعمدة التربة الخالية من الکربونات تناقصت نسب الحبيبات الأنعم بالآفاق السطحية لمستويى الملوحة المرتفعة والشديدة أکثر من المنخفضة، وذلک لحساب زيادة نسبها فى الآفاق التحت سطحية. إزدادت نسبة الطين بالأفق الأخير لمستويي الملوحة الشديدة والمرتفعة بعد الغسيل بنسبة 22.7 و7.1% على الترتيب، بينما تدنت نسبة الطين بذات الأفق لعامود التربة منخفض الملوحة بعد الغسيل نظرا لإرتفاع نسبة السلت.
 تناقصت ملوحة الراشح الثانى بشدة من کل أعمدة التربة المدروسة بنسب 77.8- 57.1 -15.6% على الترتيب، وعقب إنتهاء التجربة إتزنت ملوحة الرواشح عند 0.75- 0.44- 0.16 ديسيسيمنز/م، وعليه فقد نجحت تجربة الغسيل فى إزالة 99.7- 98.2- 93.6 % من أملاح أعمدة التربة الثلاث على الترتيب. أوضحت النتائج أن الفقد الأيونى بالرواشح کان بالترتيب لأملاح Na- Cl- Ca- Mg- K حيث کانت الکاتيونات إما فى صورة کلوريد أو کبريتات. وبمحاکاة ترسيب الکربونات بأعمدة التربة تبين أن معدل إستقبال الآفاق الدنيا للجير کان 19.9– 16.4- 9.5جم/م3/عام على الترتيب، ذلک بواقع 0.76- 0.64 - 0.37% کربونات بعد 500 عام، مما يشير لإنتفاء الظروف الملائمة لتکوين الأفق الجيرى التشخيصى خلال هذه الفترة.
إعتمدت نتائج التجربة على الفروض النظرية والنتائج المعملية فى تقديم نموذج يحاکى ظروف الغسيل الحقلية، على أن يؤخذ فى الإعتبار تقييم فقد المغذيات بالغسيل وتلافى إحتمالات صودية التربة نتيجة الغسيل بإستخدام المحسنات. 

الموضوعات الرئيسية