أثر النزاع الحالى على التنمية المستدامة فى اليمن

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم العلوم البيئية، کلية علوم البحار والبيئة، جامعة الحديدة-اليمن.

المستخلص

تُعد التنمية المستدامة الاستراتيجية المنهجية التي يسعى إليها العالم اليوم لتحقيقها وبما يضمن عدم التفريط بحقوق الاجيال المستقبلية القادمة. وتجدر الاشارة إلى أن الصراعات بشکل عام تعد من أکبر أعداء التنمية المستدامة على الاطلاق. وتتلخص مشکلة البحث في التساؤل التالي: ما هو أثر الصراع الحالي على التنميه في اليمن. واستهدف البحث بصفة عامة التعرف على أثر النزاع الحالي في اليمن على مستوى دخل الفرد وعلى الموارد الطبيعية والبيئية، والتعليم والصحة والمياه. واستخدم البحث اسلوب التحليل الإحصائي الوصفي والتحليل الاقتصادي الکمي واعتمد البحث على البيانات الأولية التي تم الحصول عليها من خلال استمارة الاستبيان لعينة مکونة من 224 فرداً.وکانت أهم النتائج ما يلي: اتضح أن معظم أفراد العينة لديهم طموح إلى تطبيق التنمية المستدامة في اليمن بعدد 223 فرداً تمثل نحو 99.5%، وأن تأثير الصراع الحالي في اليمن على قطاعات (الصحة، الکهرباء، التعليم، الترابط الأسري، المياه) على الترتيب کان عالياً، حيث بلغ 66.96%، 66.52%، 66.07%، 61.16%، 60.27%. وأن حوالي 79.46% من جملة آراء عينة الدراسة کانت آراؤهم تتجه إلى ضرورة بناء مؤسسات قوية ، وأن 74.55% فيها ترى ضرورة سن القوانين والتشريعات لاستدامة التنمية وأن 72.77% فيها بترشيد استهلاک الموارد المتاحة وأن 71.43% بضرورة إيقاف تبديد تلک الموارد وأن 70.54% ترى ضرورة الإهتمام بزيادة دمج کافة فئات المجتمع. کما أن حوالي 96.87% من إجمالي عينة الدراسة ترغب في تحقيق السلام، وکان مستوى توفر خدمه المياه ضعيف في کل من (تعز، صنعاء، الحديدة، آب، عدن)، بينما کان مستوى الخدمة مقبولاً في کل من المکلاء، سيئون)، کما تشير قيمة مربع کاي المحسوبة إلى وجود اختلاف معنوي عند مستوى 0.01% بين المدن بعينة الدراسة من حيث توفر خدمة المياه من قبل المؤسسات المحلية، ومن کافة ما تقدم ووفقا للاتجاه العام لآراء أفراد العينة يمکن الاستنتاج بأن للصراع الحالي في اليمن آثاراً سلبية ذات مستويات عالية على کل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والانسانية.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية