التوجيه الاقتصادي لاستخدام الاسمدة الآزوتية في الزراعة المصرية

نوع المستند : Original Article

المؤلف

کلية الزراعة -جامعة الاسکندرية

المستخلص

تعتبر الاسمدة الآزوتية ذات أهمية کبيرة في زيادة الانتاج الزراعي إلا أن الإسراف في إستخدامها عن الکميات المُثلى يؤدي الى التلوث البيئي للتربة والمياه الجوفية والنبات والانسان وهو ما يتعارض مع اتجاه الدولة الى المحافظة على البيئة من مخاطر التلوث وتقليل الانبعاثات، بالاضافة الى زيادة تکاليف الإنتاج زيادة کبيرة وواضحة خاصة في ظل تصاعد مشکلة عدم توفير الإحتياجات السمادية على مستوى الزراعة المصرية سواء لعدم تلبية الصناعة لتلک الإحتياجات أو لرغبة تلک الصناعة في زيادة صادراتها إلى الخارج، هذا بالإضافة إلى إرتفاع أسعارها في الآونة الأخيرة نتيجة لإرتفاع أسعار الطاقة. ومن ثَم تمثلت اهداف البحث في دراسة(1) مؤشرات الإنتاج والاستهلاک ومؤشرات التجارة الخارجية للأسمدة الأزوتية، (2) انتاج الاسمدة الازوتية طبقاً للشرکات المنتجة، (3) العوامل المحددة للطلب على الاسمدة الآزوتية، (4) معالم ومؤشرات الترکيب المحصولي الفعلي وأهم الموارد المستخدمة في إنتاجه وعلى رأسها الأسمدة الآزوتية والموارد المائية، (5) إقتراح ترکيب محصولي أوفق لتدنية الإحتياجات السمادية الآزوتية لمحاولة خفض الکميات المستخدمة من تلک الإسمدة في الزراعة المصرية.
وتبين من دراسة العوامل المحددة للطلب على الاسمدة الأزوتية معنوية تأثير انتاج الأسمدة الأزوتية حيث قدرت المرونة بحوالي 0.76 وتشير إلى أن زيادة الإنتاج  بنسبة10٪  يؤدي الى زيادة الطلب على الأسمدة الأزوتية  بنسبة 6.7٪ والعکس صحيح، کما تبين معنوية  تأثير سعر



 


 
 



 
 
الطن من الأسمدة الأزوتية حيث قُدرت المرونة بحوالي               -0.85 وتشير الى أن ارتفاع الأسعار بنسبة 10٪ الى انخفاض الطلب عليها بنسبة 8.5٪، وهو ما يشير الى ان الطلب على الأسمدة الأزوتية طلب غير مرن ويرجع ذلک لکونها ضرورية للانتاج الزراعي فيمکن تقليلها ولکن بنسبه لا تؤثر على إنتاج الحاصلات الزراعية.
کما تبين أن الترکيب المحصولي الأوفق وفقاً لتدنية الاحتياجات السمادية الازوتية قد حقق الهدف منه حيث حقق وفر في استخدام الاسمدة الآزوتية قٌدر بحوالي 44 الف طن بنسبة انخفاض 4.5٪ عن الاسمدة الآزوتية المستخدمة في نظيره الفعلي، وحقق وفر في استخدام الاسمدة الفوسفاتية قُدر بحوالي 6.8 الف طن بنسبة انخفاض قُدرت بنحو 2.7٪ عن الاسمدة الفوسفاتية المستخدمة في الترکيب المحصولي الفعلي، وحقق وفر طفيف في استخدام الاسمدة البوتاسية بلغ حوالي 1.78 الف طن.
کما تبين أن صافي العائد للترکيب المحصولي الأوفق قُدر بحوالي 79.73 مليار جنيه بمقدار زيادة بلغ حوالي 90 مليون جنيه وبنسبة زيادة قُدرت بنحو 0.11٪ عن نظيره الفعلي، کما حقق وفر في الموارد المائية قدر بحوالي 3.3 مليار م3 حيث انخفضت بنسبة انخفاض بلغت نحو 8٪ عن نظيره الفعلي. کما  قدر عدد ايام العمل المستخدمة للترکيب المحصولي المقترح بحوالي 776 مليون يوم عمل  بمقدار انخفاض بلغ حوالي 35 مليون يوم عمل (95 الف عامل) بنسبة انخفاض قُدرت بنحو 4.2 ٪ عن نظيره الفعلي.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية