دراسة اقتصادية لتطوير سلسلة القيمة المضافة لمحصول نخيل البلح في مصر

نوع المستند : Original Article

المؤلف

أستاذ مساعد قسم الدراسات الاقتصادية- شعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية

المستخلص

تحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج البلح بإنتاجية تصل إلى مليون وسبعمائة ألف طن سنوياً، حيث ُتعد مصر الأولى في إنتاج التمر على مستوى العالم، بما يعادل نحو 18% من الإنتاج العالمي، ويتوزع في کل من سيوه، والواحات البحرية، والوادي الجديد، وأسوان، وتمتلک مصر ثروة من النخيل تقدر بحوالي 15 مليون نخلة مثمرة لمعظم الأصناف، بجانب أکبر مزرعة تمور في العالم التي تم إنشاؤها على مساحة 40 ألف فدان وتضم 2.5 مليون نخلة لتصبح مصر من أولى دول العالم في إنتاج وتصدير التمور في العالم. وهناک اهتمام کبير من الدولة بزراعة أنواع نخيل ذات قيمة اقتصادية مرتفعة خاصة. ويستهدف البحث دراسة سلسلة القيمة لمحصول نخيل البلح في مصر باعتباره من المحاصيل  البستانية الهامة سواء على مستوى السوق المحلي أو في السوق الخارجي، وذلک للوقوف على نقاط القوه والضعف في السلسلة الحالية، ووضع مقترحات لتطوير السلسلة بما يحقق تطوير وتحديث النظام التسويقي لهذا المحصول وخاصة لدى الفئات الصغيرة والمتوسطة من المنتجين الزراعيين، لذا يهدف البحث  تدنية تکاليف النقل لمحصول البلح  وذلک من المحافظات المنتجة له والتي يزيد إنتاجها منه عن حاجة استهلاکها والتي يطلق عليها محافظات الفائض إلى المحافظات التي لا يفي الإنتاج بها بحاجة الاستهلاک أو التي لا تنتجه أصلا والذي يطلق عليها محافظات العجز، کما يهدف البحث إلى تقدير مؤشرات تنافسية التمور المصرية في الأسواق الخارجية من خلال مؤشرات القدرة التنافسية للصادرات المصرية من التمور، وتطور قيمة صادرات التمور ودراسة الميزة النسبية الظاهرة خلال الفترة 2010- 2019. کما استخدم البحث الأساليب الإحصائية الوصفية والکمية لتحليل سلسلة القيمة للبلح بالإضافة إلى تقدير أسلوب البرمجة الخطية– (نموذج النقل) لمحصول البلح بين محافظات الجمهورية، وقد اعتمد البحث على البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة المتعلقة بالبلح من عده مصادر. ومن أهم نتائج البحث أن المساحة المزروعة بنخيل البلح تأخذ اتجاهاً متزايداً معنوياً إحـصائياً، حيث تقدر الزيادة السنوية بنحو 2.8% من متوسط المساحة التي تبلغ نحو 94.97 ألف فدان، کمـا يوضـح معامل التحديد R2 أن نحو 89% من التغيرات الحادثة في المساحة المزروعة بنخيل الـبلح ترجـع إلـي العوامل التي يعکسها عامل الزمن. کما تبين أن متوسط المساحة المزروعة بمختلف أصناف التمور يبلغ نحـو 119.311 ألف فدان حيث يبلغ متوسط مساحة الأصناف الرطبـة (الطازجـة) والأصـناف النـصف جافـة والأصناف الجافة حوالي 71.876، 43.898، 3.536 ألف فدان تمثل نحو 60.24%، 36.79%، 2,96% لکل منها على الترتيب من متوسط إجمالي المساحة المزروعة بأصناف التمور خـلال الفتـرة 2010 -2019. کما تبين أن الفاقد في التمور يأخذ اتجاهاً متزايداً معنوياً إحصائياً، حيث تقدر الزيادة السنوية بنحو 10.09% من متوسط کمية الفاقد والبالغ نحو 289.9ألف طن، کما تشير النتائج أيضا الي أن قيمة معامل الميزة النسبية الظاهرة تزايدت عن الواحد الصحيح في سنوات الدراسة الأمر الذي يعني أن الصادرات المصرية من التمور تتمتع بميزة نسبية في الأسواق العالمية. کما تراوحت الکفاءة التصديرية للتمور المصرية بين حد أدنى بلغ حوالي 207.8% في عام 2014 وهذا يشير إلى أن سعر التصدير للتمور المصرية يزيد عن سعره في السوق المحلى، وحد أقصى في عام 2019 بلغ نحو 1276.4%، مما يعني أن سعر التصدير للطن يزيد عن نظيره في سعر الجملة بنحو 7.8%. لذا يوصي البحث بالاهتمام بجودة الإنتاج المحلي من البلح وحل المشکلات الإنتاجية، زراعة وإحلال أصناف جديدة محل الأصناف القديمة، والعمل على حل المشکلات المتعلقة بتسويق البلح.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية