تقسيم وتقييم اراضى وادى ابو عميرة-غرب مطروح الساحل الشمالى الغربى –مصر

تعتبر منطقة الساحل الشمالي الغربي لمصر من أکثر المناطق الواعدة للتنمية الزراعية والتي تتميز بتوفر جميع موارد ومکونات التنمية فيها. أجريت الدراسة على موقع وادي أبو عميرة بالساحل الشمالي الغربي لمصر غرب مدينة مرسى مطروح بغرض تحديد انواع الأراضي السائدة في منطقة الدراسة وتقسيمها وتعيين قدرتها الانتاجية. تشغل منطقة الدراسة مساحة 1600 فدان وتم تحديد الأشکال الأرضية بإستخدام الخرائط الجيومورفولوجية والطوبغرافية. تم اختيار ثلاثة وعشرين قطاع لتمثيل وحدات التشکيل الأرضي الرئيسية في دراسة التربة. يمکن تصنيف منطقة الدراسة من خلال رتبتين هما ( EntisolsوAridisols.) . والتحت مجموعات لرتبة Aridisols هم Typic haplocalcids  و lithic Torripsamments و Typic Torripsamments. إن الآفاق التشخيصية لرتبة Aridisls هي آفاق کلسية بينما تعتبر أفاق رتبة Entisols أقل تطورًا.
وبناءا على صفات عمق القطاع الأرضى وقوام التربة وطبوغرافية السطح قسمت أراضى المنطقة إلي ثلاث وحدات ، قطاع تربة عميق وذات قوام خشن إلى متوسط الخشونة و متوسط العمق ذات قوام خشن إلى متوسط الخشونة واخيراً ضحل ذا تربة خشنة إلى حد ما. أظهرت الفحوصات الميدانية أن 11.00٪ من مساحة الدراسة ذات قطاعات عميقة  و 38.00٪ ذات قطاعات متوسطة العمق بينما 51.00٪ ذات عمق ضحل. فيما يتعلق بقوام التربة قيد الدراسة ، کانت 55.26٪ إلى 44.73 من المنطقة عبارة عن طميية رملية إلى تربة رملية طينية وبقية المنطقة إما ذات قوام طمي رملي أو طيني رملي. تعتبر معظم المناطق غير ملحية إلى قليلة الملوحة والمنطقة المدروسة عبارة عن معتدلة الکلسية إلى عالية. وبحسب وزارة الزراعة الأمريکية (1962) ، فقد صنفت قدرة التربة الإنتاجية لمنطقة الدراسة إلى أربع مجموعات هم II وهي تغطي 154 فدانًا (9.63 تعادل ٪ من المساحة) ، وIII وهي تغطي 199 فدانًا (تعادل 12.43٪ من المساحة) ، وVII وهي تغطي 637 فدانًا (تعادل 39.81٪ من المساحة) ، واخيرا VIII وهي تغطي 610 فدانًا (تعادل 38.13 ٪ من المساحة). . بينما وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (2006) ، يمکن وضع صلاحية تربة منطقة الدراسة للزراعة إلي اربع اقسام , القسم الاول S1 (صالحة قليلاً) و S2 (صالحة إلى حد ما) و S3 (أراضي هامشية) و N (غير مناسبة للزراعة). وذلک في ضوء  نوعية المحدات المدروسة وهي عمق القطاع الارضي، وملوحة التربة (EC) ، والمياه المتاحة (AW) بينما تمثل بقية العوامل المحددة قيودًا طفيفة.
 الدراسة الحالية عبارة عن تجربة لتقييم إمکانات التربة في هذه المنطقة من حيث تصنيف قدرة الأرض. وسيکون هذا العمل مفيدًا في المستقبل باعتباره أساسًا لسياسة التنمية الزراعية في تلک المنطقة.