تأثرتمصر تأثيراً کبيراً جراء تفشي فيروس کورونا المستجد المستجد، مما دفع الحکومة المصرية لاتخاذ العديد من التدابير والإجراءات الأحترازية الوقائية للعمل على حماية المواطنين المصريين من فيروس کورونا المستجد، وتعد هذه الأزمة من أخطر الأزمات التي تعرض لها الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة ليس لتأثيرها علي الإنسان منذ بدايتها في ديسمبر 2019 من الناحية الصحية فقط، ولکن لإمتداد تأثيرها علي کافة القطاعات الاقتصادية الأخري حيث تم إغلاق العديد من القطاعات الهامة. ويهدف البحث إلى التعرف على التغيرات في أنماط الإنفاق الإستهلاکي على مجموعات الإنفاق الرئيسية في المناطق الحضرية والريفية بمصر نتيجة لتأثير فيروس کورونا المستجد، وذلک بالمقارنة بين أنماط الإستهلاک قبل وبعد انتشار الفيروس. واعتمد البحث على البيانات الحديثة من نشرات الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والإحصاء للدخل والإنفاق والإستهلاک لعام 2017 / 2018 و2019/2020، کما اعتمد علي إستخدام الأسلوب الوصفي والتحليل الکمي للوقوف علي وجود فـروق معنوية من عدمه في الإنفاق علي مجموعات الغذاء في الريف والحضر بإستخدام النموذج الرياضي لمنحني أنجل (working .H). من أهم النتائج أن المرونة الإنفاقية قد زادت قيمتها بالريف والحضر بعد انتشار فيروس کورونا المستجد عما کانت قبله، إلا أنها ظلت أقل من الواحد الصحيح مما يعني انها سلعاً ضرورية، بينما لمجموعة السلع الأخرى غير الغذائية کانت المرونة الإنفاقية أکبر من الواحد الصحيح مما يعني انها کمالية. وتوصى الدراسة بضرورة قيام الحکومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لعلاج الأثار السلبية لإنتشار هذا الوباء وتأثيراته السلبية علي الإقتصاد المصري مثل الدعم النقدي للأسر الفقيرة بما يتناسب مع الإنخفاض في دخل الأسرة الحقيقي وأن يتم زيادة ذلک الدعم سنوياً بما يوازى الزيادة المتوقعة في تکاليف المعيشة.
)
View on SCiNiTO