العلاقة السببية بين التعليم الزراعي والفقر في الريف في مصر

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 جامعة الإسکندرية-کلية الزراعة - قسم الاقتصاد وإدارة الأعمال الزراعية

2 قسم الاقتصاد وإدارة الأعمال الزراعية کلية الزراعة جامعة الإسکندرية مصر

3 قسم الاقتصاد وادارة الأعمال الزراعية

المستخلص

التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان لکي يعيش حياة صحية واجتماعية وثقافية سليمة في مجتمعه. وقد أکد الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 على "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع". ويعتبر الفقر من أهم معوقات التنمية بصفة عامة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بصفة خاصة. ويمکن القول بأن الأساس في تکوّن المجتمعات الفقيرة، هو نقص التعليم، لذا فقد أکد الهدف الأول على "القضاء على الفقر NO Poverty". وهناک الکثير من الأدلة على أن الزراعة يمکن أن تسهم في الحد من الفقر بما يتجاوز التأثير المباشر على دخل المزارعين، وأن يُسهم القطاع الزراعي في الحد من الفقر والبطالة في الريف. ويستهدف البحث بصفة أساسية التعرف على دور التعليم في تقليل الفقر في القطاع الزراعي المصري، وذلک من خلال دراسة العلاقة بين التعليم والفقر والنمو الاقتصادي في المدى القصير (SR) والمدى الطويل (LR) في القطاع الزراعي المصري. وتحديد العلاقة السببية بين التعليم والفقر والنمو الاقتصادي في القطاع الزراعي المصري. واستند البحث إلى بيانات سنوية في صورة سلاسل زمنية تغطي الفترة الزمنية 1990-2019.
وأوضحت نتائج استخدام نموذج الانحدار المتعدد في الصورة اللوغاريتمية المزدوجة بعد أخذ الفروق الأولى للمتغيرات لتکون مستقرة، أن المتغيرات المؤثرة في عدد الفقراء في ريف مصر عند خط الفقر الوطني تتمثل في: إجمالي خريجي التعليم الزراعي، إجمالي الناتج المحلي الزراعي بالأسعار الثابتة (کمؤشر للنمو في الناتج المحلي الزراعي)، الإنفاق على التعليم الزراعي بالأسعار الثابتة، إجمالي الاستثمار الزراعي بالأسعار الثابتة، دليل أومؤشر التنمية البشرية ”%”، وأن جميع المتغيرات المستقلة التي يتضمنها النموذج لها تأثير عکسي على المتغير التابع، وأنها مجتمعة تفسر نحو 92.19% من التغيرات في عدد الفقراء في ريف مصر عند خط الفقر الوطني، وهو ما يشير إلى ضرورة زيادة الاستثمارات الزراعية والاهتمام بالعنصر البشري في هذا القطاع. وتبين من اختبار التکامل المشترک وجود دليل على إمکانية وجود علاقة توازن طويلة المدى بين الفقر في ريف مصر عند خط الفقر الوطني والمتغيرات المستقلة المؤثرة عليه، مما يعني عدم ابتعاد هذه المتغيرات عن بعضها البعض في الأجل الطويل. کما أمکن ترتيب "أقوى" المتغيرات المستقلة في شرح التباين في المتغير التابع بمرور الوقت کما يلي:إجمالي الناتج المحلي الزراعي (النمو في القطاع الزراعي)، إجمالي خريجي التعليم الزراعي،الإنفاق على التعليم الزراعي، دليل التنمية البشرية، إجمالي الاستثمار الزراعي.
وأشارت نتائج اختبار جرانجر للسببية إلى وجود علاقة سببية أحادية الاتجاه تتجه من الفقر في الريف إلى إجمالي خريجي التعليم الزراعي، ووجود علاقة سببية ثنائية الاتجاه بين کل من الفقر في الريف والنمو الاقتصادي بالقطاع الزراعي، أي أن کل منهما يُسبب الآخر، أيضاً تبين وجود علاقة سببية أحادية الاتجاه تتجه من الإنفاق على التعليم إلى خفض الفقر في الريف، ومن الاستثمار الزراعي إلى خفض الفقر في الريف، ومن التنمية البشرية إلى خفض الفقر في الريف. أي أن زيادة کل من الإنفاق على التعليم والاستثمار الزراعي ومؤشر التنمية البشرية تُسبب خفض عدد الفقراء في ريف مصر. وهذه النتائج تتفق مع نتائج بعض الدراسات السابقة ومنها دراسةAfzal et. al., (2012)، دراسةAhmad and Batul (2013)، ودراسة الحويج (2020). کما أن هذه النتائج تؤکد على تحقق فروض البحث.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية