إمکانات التنمية الزراعية لبعض الأراضي بإمتداد منطقه أسوان- توشکا.

إن الإدارة الجيدة للموارد الطبيعية المتاحة في مصر ضرورية ومطلوبة للحصول علي الإمدادات الغذائية من أجل تلبية مطالب الزيادة السريعة في عدد السکان. وعند التجهيز و البدء في تخطيط استخدام الأراضي، يعد تقدير إمکانات الأراضي الزراعية خطوه هامه في المجالات التي تکون فيها الموارد الزراعية محدوده جدا. تعتبر منطقه مفيض توشکي واحده من أکبر المنطاق الواعده للتوسع الزراعي الأفقي حيث تتوفر المياه العذبة. ويتمثل الهدف الرئيسي للدراسة الحالية في وضع خريطة لأولويات الأراضي إستنادا إلى طبقات مواضيعيه مختلفه لبعض مؤشرات التربة التي تؤثر علي الإمکانات الزراعية أو تتحکم فيها عن طريق تصميم نموذج مناسب يستند إلى نظم المعلومات الجغرافية لتکامل البيانات مع الحالة المنطقية ذات الصلة بالمنطقة الواقعة علي جزء من المنطقة الممتدة من أسوان إلي توشکي. المؤشرات التي أخذتها الدراسة في الاعتبار هي الانحدار، قوام التربة، وعمق التربة، ومحتوي التربة من الحصى، وکربونات الکالسيوم، وملوحة التربة، وتفاعل التربة. وباستخدام نظام المعلومات الجغرافية، تم إستيفاء هذه المؤشرات من أجل التعرف علي تنوعها و توزيعها المکاني من خلال تمييز کل خاصية علي أساس حديتها إلي شديدة الخطورة، ومعتدلة، وطفيفة، وبلا  خطورة. وبناء علي ذلک، أظهرت الدراسة أن عمق التربة و محتوي التربة من الحصي وتفاعل التربة کانت هي أهم المحدات الرئيسية بالمقارنة بعوامل التربة الأخرى. وقد تم حساب أولوية المؤشرات المحتملة لملاءمة الأراضي للأغراض الزراعية بمساهمة المعايير المذکورة أعلاه. وقد صنفت الأراضي وفقا للإمکانات إلي غير صالحة، هامشية الصلاحية، متوسطة الصلاحية، و عالية الصلاحية. وقد تحققت هذه الفئات بإجراء التطابق الموضعي للطبقات المختلفة مع ما يقابلها من أوزان في نظام المعلومات الجغرافية (GIS). وأوضحت مخرجات الدراسة ان منطقة الدراسة يمکن وصفها أساسا بأنها متوسطة الصالحية حيث انها تغطي حوالي 81.04 ٪ من المساحة الاجمالية، في حين أنها عالية الصالحية وهامشية الصالحية وغير صالحة حيث بلغت النسبة حوالي 9.23 ، 9.01 ، و 0.72 ٪ ، علي التوالي. وخلصت الدراسة إلى انه يمکن تصنيف اي منطقة بعينها في مناطق زراعية محتملة موزعة مکانيا إستنادا إلى خصائص التربة وخصائص التضاريس و من خلال مساهمة نظم المعلومات الجغرافية.