دور السمات الفرديه فى تحديد العلاقه بين البناء التنظيمى والرضا عن العمل: دراسة ميدانية للمنظمات الريفية في محافظة البحيرة

تشکل العلاقه بين البناء التنظيمى والسلوک الانسانى داخل المنظمه اهتماما خاصا ومتجددا على کل من الصعيدين التنظيرى والتطبيقى على حد سواء. حيث اجمعت العديد من الدراسات على أثر السمات الفرديه مثل الدافعيه والانجاز على العلاقه بين متغيرات البناء التنظيمى من ناحيه والرضا الوظيفى من ناحيه أخرى، کما ابرز البعض من تلک الدراسات على العلاقه الوسيطه لتلک السمات فى تحديد شکل العلاقه بينهما. وتستهدف الدراسه الحاليه دراسه دور السمات الفرديه (الدافعية والانجاز) فى تحديد شکل العلاقه بين کل من البناء التنظيمى والرضا عن العمل فى المنظمات الريفيه.
ولقد اجريت الدراسه بمحافظه البحيرة حيت تم اختيار 4 مراکز من خلال عينه ه طبقيه، وهى دمنهور، کوم حماده، کفر الدوار، وابو حمص، ثم تم اختيار 8 قرى بطريقه عشوائيه بسيطه بواقع قريتين من کل مرکز. وتم جمع البيانات من خلال المقابله الشخصيه مع القيادات العليا فى 48 منظمه ريفيه تمثل عينه الدراسه. وقد تم تحليل البينات احصائيا اعتمادا على کل من الانحدار
 
البسيط  والانحدار الخطى المتعدد التسلسلى.
وقد أشارت نتائج الدراسه الى أن متغير البناء التنظيمى يفسر بمفرده حوالى 29% من التباين فى الرضا عن العمل، کما أن متغير الدافعيه يفسر بمفرده حوالى 14% من التباين فى متغير الرضا عن العمل. کما خرجت الدراسه بمجموعه من التوصيات فيما يختص بأثر الخطط  البنائيه فى الاجلين القريب والبعيد على مستوى کل من: تنوع مهارات العمل وتحديد المهام الوظيفيه، والثقه فى القدرة على تحقيق مهام العمل، ودرجه الاستقلاليه فى آداء الادوار الوظيفيه، واخيرا التغذيه العکسيه وخاصه فيما يتعلق بکل من أداء العمل ومستوى فعاليه المنظمه. ومن ناحيه تطوير الدافعيه داخل المنظمه اوصت الدراسه بمجموعه من الآليات کما يلى :1-  الديناميه المؤسسيه، 2- تحسين ظروف العمل الفيزيقيه، 3-  إشراک الموظفين فى وضع تصوراتهم نحو تطوير البناء التنظيمى، 4-  ايجاد نظم لتخصيص عوائد المنظمه بشکل عادل، 5- تطوير العلاقه بين الانتاجيه والعوائد الاقتصاديه.