أسباب عزوف بعض الزراع عن زراعة الفول البلدى ببعض قرى محافظة البحيرة

نوع المستند : Original Article

المؤلف

معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية – مرکز البحوث الزراعية

المستخلص

يعد محصول الفول البلدى أحد المحاصيل الغذائية الهامة فى مصر، وثانى أهم المحاصيل البقولية من حيث المساحة المنزرعة، ويمکن أن يعتبر بديلاً نسبياً للبروتين الحيوانى.
ويتضح من الإحصائيات مدى قصور الإنتاج عن تلبية الطلب المحلى المتزايد ويرجع ذلک إلى تناقص المساحة المنزرعة بالفول البلدى بسبب عزوف الزراع عن زراعته.
إستهدف هذا البحث بصفة أساسية التعرف على الأسباب الرئيسية لعزوف بعض الزراع عن زراعة الفول البلدى، وکذلک التعرف على أهم المشاکل التى تواجه زراع محصول الفول الذين استمروا فى زراعته وأخيراً التعرف على أهم المقترحات لتشجيع التوسع فى زراعة هذا المحصول مستقبلاً.
أجرى البحث فى محافظة البحيرة بإعتبارها أکبر المحافظات من حيث المساحة المنزرعة من هذا المحصول وقد تم اختيار أکبر ثلاث مراکز من حيث المساحة المنزرعة بالفول البلدى وهى مرکز کفر الدوار ومرکز ادکو ومرکز أبو حمص وبنفس المعيار تم تحديد أکبر ثلاثة قرى التابعة لتلک المراکز من حيث المساحة فکانت قرية ديبونو مرکز إدکو وقرية النخلة البحرية مرکز أبو حمص وقرية کوم البرکة بمرکز کفر الدوار. وقد تم ذلک بإستخدام المقابلة الجماعية المقننةfocus group discussion بواقع مجموعتين من الزراع بکل قرية من القرى محل الدراسة ، وکل مجموعة تتکون من 20 مزارع . المجموعة الأولى هى الزراع العازفين عن زراعة الفول البلدى وذلک لتحقيق الهدف الأول ، والمجموعة الثانية هى زراع الفول البلدى الذين لم يحجموا عن زراعته ، هذا فضلاً عن الإستعانة بآراء المرشدين الزراعيين بمنطقة الدراسة وتم الحصول على إستجابات 8 من العاملين بالإدارات والجمعيات الزراعية بمنطقة الدراسة وذلک عقب إنتهاء الموسم الشتوى 2019 م.
ويستدل من النتائج المتحصل عليها أن اتخاذ القراربشأن العزوف أوالاستمرار في زراعة الفول بمنطقة الدراسة يتأثر بشکل مباشربالمستوي التعليمي: متوسط/عال(37-57% من عدد الزراع) وکذلک بسنوات خبرة زراعة الفول: 10-19سنة (10-50% من عدد الزراع).
وکانت أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة فيما يتعلق بأسباب عزوف الزراع محل الدراسة عن زراعة الفول البلدى تم تصنيفها لخمسة مجموعات کما يلى: 1- أسباب تتعلق بإقتصاديات المحصول وتسويقه مثل إنخفاض سعر بيع المحصول إرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، والتکاليف الکلية الإنتاجية للفدان، وإنخفاض صافى العائد من الفدان.2- أسباب أخرى تتعلق بسياسات الدولة الزراعية مثل غياب الزراعة التعاقدية وإلغاء الدورة الزراعية وتخلى الدولة عن دعم المزارع. 3- وتوجد مجموعة أسباب تتعلق بالنواحى الفنية الإنتاجية من أهمها عدم توافر تقاوى مقاومة للإصابة بمرض الهالوک. 4- أسباب تتعلق بخصائص المزارع نفسه وتبلورت فى نقص معارف الزراع بالتوصيات الفنية الزراعية وکذلک کيفية علاج المحصول عند إصابته بالأمراض وکذلک عدم معرفته بإجراء المکافحة المتکاملة للحشائش مثل الهالوک. 5-أسباب تتعلق بالخدمات الإرشادية ومن أهمها غياب دور الجمعيات الزراعية فى دعم المزارع من خلال توفير الأسمدة والمبيدات والتقاوى اللازمة لزراعة الفول البلدى في الوقت المناسب وبأسعار مناسبة وأيضا قلة الحقول الإرشادية الخاصة بمحصول الفول البلدى .کما تم تحديد بعض المقترحات للتغلب على المعوقات والتحديات،ومن أهمها:1- توفير التقاوى المنتقاة والتى تتميز بغزارة المحصول وقصر موسم النمو وتحملها للأمراض الفيروسية ومقاومة حشائش الهالوک.2- التعاقد المسبق مع المزارعين على إستلام المحصول منهم بأسعار مجزية ودفع مقدمات التعاقد اللازمة لتوفير سيولة للمزارعين لشراء التقاوى والأسمدة ومستلزمات الإنتاج.3- تشجيع زراعة الفول فى المناطق الجديدة والمستصلحة. 4- إعتماد مبالغ إضافية تدعم برامج البحوث الزراعية لإستباط أصناف جديدة من الفول تتميز بغزارة الإنتاج ومقاومة الحشائش.5- تطوير دور الإرشاد الزراعى بتوفير المعلومات عن أنواع المبيدات ومدى خطورتها وکيفية مکافحة الحشائش والأمراض التى تصيب المحصول.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية