الإحتياجات الإرشادية للزراع فيما يتعلق بالممارسات الموصى بها فى إنتاج محصول القطن ببعض قرى مرکزى أبو حمص ودمنهور بمحافظة البحيرة

نوع المستند : Original Article

المؤلف

باحث أول بقسم بحوث البرامج الإرشادية الزراعية معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية – مرکز البحوث الزراعية

المستخلص

يعتبر محصول القطن من أهم المحاصيل الزراعية الرئيسية الاقتصادية التي تزرع في مصر, فهو بالإضافة إلى أنه المصدر الرئيسي للدخل الفردي لمعظم الزراع, يعتبر أيضاً من أهم الدعائم الأساسية للإقتصاد القومي, وهو محصول ثلاثي المنفعة فهو محصول ألياف ومحصول زيت ومحصول لتصنيع العلف الحيواني(کسب).
ونظراً لأهمية محصول القطن کمصدر للمواد الخام والعملة الصعبة وکمصدر للدخل الفردي لمعظم الزراع, توليه وزارة الزراعة إهتماماً خاصاً سواء بتوجيه الجهود البحثية أو الإرشادية, ومن هنا کان هذا البحث ذات أهمية خاصة لتحديد درجات الإحتياج المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالممارسات الموصى بها في إنتاج محصول القطن, وتحديد العلاقة بين درجات الإحتياج المعرفى للزراع المبحوثين وبين کل من المتغيرات المستقلة المدروسة, وتحديد درجات الاحتياج التنفيذى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالممارسات الموصى بها في إنتاج محصول القطن, وتحديد العلاقة بين درجات الإحتياج التنفيذى للزراع المبحوثين وبين کل من المتغيرات المستقلة المدروسة, والتعرف على المعوقات التي تواجه الزراع المبحوثين فيما يتعلق بتطبيق الممارسات الموصى بها في إنتاج محصول القطن, ومقترحاتهم للتغلب عليها من وجهة نظرهم.
وتم جمع البيانات الميدانية من خلال الاستبيان بالمقابلة الشخصية مع عينة عشوائية بسيطة من مزارعى القطن في أربع قرى تابعة لمرکزى أبو حمص ودمنهور بمحافظة البحيرة باعتبارها من أکبر القرى من حيث المساحة المزروعة بمحصول القطن، وعدد الزراع القائمين بزراعته, وقد بلغ عدد مفردات عينة البحث 147 مبحوثاً, مثلت 38 % من إجمالى الزراع بالقرى المختارة, طبقاً لمعادلة کريجسى ومورجان. وتم تحليل البيانات إحصائياً باستخدام معامل الإرتباط البسيط لبيرسون, ونموذج التحليل الإرتباطي والإنحداري المتعدد المتدرج الصاعد (Step –Wise), وکذلک المتوسط الحسابى, والإنحراف المعيارى, والعرض الجدولى بالتکرار والنسب المئوية.
وقد أسفر البحث عن عدد کبير من النتائج, والتي أهمها ما يلي:
1-    أوضحت النتائج البحثية أن ما يزيد عن ثلثي الزراع المبحوثين (1,70%)  من ذوى الإحتياج المعرفى المتوسط والمرتفع, وذلک فيما يتعلق بالممارسات الموصى بها في إنتاج محصول القطن.
2-    أظهرت النتائج البحثية أن ما يزيد عن ثلاثة أرباع الزراع المبحوثين (6,77%) من ذوى الاحتياج التنفيذي المتوسط والمرتفع, وذلک فيما يتعلق بالممارسات الموصى بها في إنتاج محصول القطن.
3-    أشارت النتائج البحثية إلى إنخفاض وتدنى کل من المستوى المعرفى والمستوى التنفيذى للممارسات الموصى بها الخاصة بعمليات زراعة وإنتاج محصول القطن بصفة عامة لدى المبحوثين, حيث بلغت النسبة المئوية لمتوسط درجات الإحتياج المعرفى, والإحتياج التنفيذي 5,60%, 6,67% على الترتيب, وخاصة في مجالات مکافحة الآفات, والتسميد, والرى, مما يؤثر تأثيراً سيئاً على کمية ونوعية القطن الناتج.
4-    في ضوء نتائج التحليل الإنحداري المتعدد المتدرج الصاعد (Step-Wise), تبين أن أربعة متغيرات فقط من بين المتغيرات المدروسة هي التي ساهمت في التباين الکلى المفسر لدرجات الإحتياج المعرفى للمبحوثين فيما يتعلق بالممارسات الموصى بها في إنتاج محصول القطن, وبلغت نسبة إسهام هذه المتغيرات الأربع مجتمعة في القدرة التنبؤية لدرجات الإحتياج المعرفى 9,45%, ويرجع 4,31% منها إلى درجة تعرض المبحوث للأنشطة والخدمات الإرشادية الزراعية, 7,7% منها إلى درجة تعليم المبحوث, 9,4% منها إلى درجة تعرض المبحوث إلى طرق الإتصال الجماهيرية, 9,1% منها إلى عدد سنوات خبرة المبحوث بزراعة محصول القطن.
5-    طبقاً لنتائج التحليل الإنحدارى المتعدد المتدرج الصاعد (Step-Wise), إتضح أن خمسة متغيرات  فقط من بين المتغيرات المدروسة هي التي ساهمت في التباين الکلي المفسر لدرجات الإحتياج التنفيذي للمبحوثين فيما يتعلق بالممارسات الموصى بها في إنتاج محصول القطن, وأسهمت هذه المتغيرات الخمس مجتمعة في القدرة التنبؤية لدرجات الإحتياج التنفيذي بنسبة 6,29%, وهذه المتغيرات هي: درجة تعرض المبحوث للأنشطة والخدمات الإرشادية الزراعية (5,15%), ودرجة تعليم المبحوث (0,8%), ودرجة التجديدية الزراعية (9,2%), ودرجة تعرض المبحوث لطرق الإتصال الجماهيرية (3,2%), وعدد سنوات خبرة المبحوث بزراعة محصول القطن (9,0%).
6-    تبين من خلال إستخدام الدرجات الترجيحية أن أهم المعوقات التي تواجه الزراع المبحوثين فيما يتعلق بتطبيق الممارسات الموصى بها في إنتاج محصول القطن, وفقاً لآرائهم على الترتيب العام التنازلى التالى: توقف الدولة عن القيام بتسويق محصول القطن, وإرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج, وإنخفاض أسعار البيع لقنطار القطن الزهر, وإنخفاض إنتاجية الفدان, وتعرض المزارع          (المنتج) لإستغلال التاجر, والتأخر في الإعلان عن السعر الإسترشادى لقنطار القطن الزهر, والغش فى التقاوى أو عدم صلاحية جزء منها, وغياب وضعف دور الإرشاد الزراعى, حيث تراوحت الأهمية النسبية للدرجات الترجيحية بين 1,21% إلى 6,3%.
7-    تبين من خلال إستخدام الدرجات الترجيحية أن أهم الحلول المقترحة للتغلب على المعوقات التي تواجه الزراع المبحوثين فيما يتعلق بتطبيق الممارسات الموصى بها في إنتاج محصول القطن, وفقاً لآرائهم على الترتيب العام التنازلي التالي: قيام الحکومة بشراء المحصول وعدم ترکه لتحکم فئة التجار لمنع إستغلالهم لحاجة المزراعين, ودعم المحصول وتوفير أصناف عالية الإنتاجية لتعويض إرتفاع تکاليف الإنتاج والتسويق, وزراعة أصناف عالية الجودة ومرتفعة مستويات الرتب ليتم تسويقها بسعر مناسب, وأن تقوم الدولة بتطبيق نظام الزراعة التعاقدية حتى تتوفر صيغة ملزمة لشراء إنتاجهم من القطن بسعر مجزى, وأن تقوم الدولة بوضع سعر ضمان, وليس إسترشادياًِ فقط, على أن يتم ذلک قبل زراعة المحصول بوقت کافي أو فور الإنتهاء من الموسم السابق عليه مباشرة حتى يتمکن المزارع من اتخاذ قرار زراعة قطن أم محصول آخر, وعودة دور الجمعيات التعاونية الزراعية في دعم وصرف مستلزمات الإنتاج کلها وکذلک تسويق المحصول بعد جمعه, وهو ما سيؤدى إلى زيادة المساحات المزروعة قطناً و زيادة الإنتاج, وإستفادة الدولة من ذلک في الاعتماد على الإنتاج المحلي من القطن والحد من الإستيراد, وضرورة عودة التسويق التعاونى مرة أخرى لحماية المزارع من تحکم ومماطلة فئة التجار وإستغلالهم لحاجة المزارعين, والإهتمام بدور الإرشاد الزراعى في حث وتشجيع الزراع على زراعة القطن, مع توعيتهم في کافة مراحل الإنتاج حتى جمع المحصول والإستعداد لتسويقه, حيث تراوحت الأهمية النسبية للدرجات الترجيحية بين 0,25% إلى 6,2%.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية