هل ترقى النظرية القديمة للانفجار العظيم" The Old Theory of "The Big Bang" على الاعتراف بوجود " الله" الخالق الأعظم لبدائع السماوات السبع وفى وسطها کوکب الأرض والتى کلف الإنسان بإعمارها؟!

نوع المستند : Original Article

المؤلف

الاستاذ المتقرغ فى کيمياء وسمية المبيدات-کلية الزراعة – جامعة الاسکندرية - الشاطبى

المستخلص

بسم الله الرحمن الرحيم
"هذا خلق الله فأرونى ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون فى ضلال مبين" صدق الله العظيم (ايه 11 من سورة لقمان)
لقد شد انتباهى وشحذ تفکيرى ما طالعته فى مدخل الطبعة التاسعة لاحد المراجع الدولية فى الکيمياء العضوية للعالمين الامريکيين Graham & Craig  وعنوانه"Organic chemistry"   والمنشور عام(2007)
حيث جاء فى الصفحة الاولى من الکتاب تحت عنوان:
"اساسيات الروابط والترکيب الجزيئى"
"The Basics,Bonding, and Molecular Structure"  
" ان اجسامنا قد اعتادت ونحن نتطلع للسماء ان يعلق بها غبار من عالم الفضاء الذى نعيش فيه  والذى يذکرنا دائما بنشأة الکون الذى يحيط بنا نتيجة نظرية"الانفجار العظيم The Big Bang"  والذى نشأ عنه انطلاق بحاروسحب وامواج من الابخرة التى تحتوى ترکيبات تحت ذرية على صورة اشعاعات وجسيمات وبمجرد مرور ثوان اودقائق من حدوث هذا الانفجار بدأ  تجمد هذه الجسيمات المتطايرة لتکون اول ذرات للعناصر الکيماوية  والمکونات الذرية من الاليکترونات والبروتونات والنيوتروتات؛ ومن هذه الجسيمات الاولى نشأت ذرات العناصر بدأ من الترکيبات الذرية لبناء عناصر الهيدروجين والديوتيرين ثم ذرات عنصر الهيليوم ثم عن طريق التلاحم بين الذرات المنفردة لبناء ترکيبات العناصر الاعلى فى وزنها الذرى. وبالرغم من ان جو الکواکب يتکون من 30% هيدروجين،10% هيليوم–فانه بمرور الوقت والانخفاض التدريجى فى درجات حرارة تلک الموجات الکونية- قد بدأت تکون ترکيبات ذرية اکبر ثم بدأ التحام بعض الترکيبات الذرية لينشأ عنها جزيئات من المرکبات العضوية وغير العضوية  نتيجة تفاعل عناصر الکربون والنيتروجين والاکسجين ومع الانخفاض التدريجى فى درجات الحرارة لهذه الموجات الذرية فان الجزيئات الاعلى فى وزنها الجزيئى ووزنها النوعى(کثافتها)بدأت تتکون  ومن بينها الجزيئات المعروفة لنا مثل الکحولات  والالدهيدات  والامينات والايثيرات والکيتونات والنيتريلات.کما بدأ  تکون الجزيئات ذات السلسلة الطويلةوالمسماه Cyanopolynes وهکذا تم التعرف على اکثر من مائة من الجزيئات مثل جزيئات الاسيتيلين C2H2 وسيانيد الهيدروجين HCN والميثانول وثانى ايثيل ايثير واستشهدا بما قاله Ehrenfreund, & Charnley,(2000) :-
"وبينما حدث کل ذلک فان السحب الجزيئية والذرية الاعلى فى الشحنات الکهربائية قد نتج عن اصطدامها تکون خليط من جزيئات اکبر وتشمل تکوين الجرافيت fullerenes وقد تصل الى إمکان تکون جزيئات الماس "diamonds.
"والمذنبات Comets، وهى نواتج تجمع الامواج المتحجرة من الغازات والابخرة والاتربة الذرية، وجد الباحثون انها تحتوى العديد والمزيد من المرکبات العضوية".
"وقد وجد العلماء الذين درسوا هذه المذنبات ما يؤکد وجود الکثير من مجاميع المرکبات العضوية التى سبق ذکرها  فضلا عن مجاميع المرکبات العضوية الجديدة مثل الموجودة فى الاحماض النووية nucleic acids ومنها مرکبات  (Deoxy ribonucleic acid) DNA     "(Ribonuceic acid) RNA,
" کما اثبتت التحليلات والدراسة ان النيازک  meteorites تحتوى خليطا من المرکبات العضوية ومن بينها الاحماض الامينية البسيطة وکذا مکونات  بناء البروتينات بانواعها".
"وطبعا ليس من المستساغ القول بان الحياه ومکوناتها من المرکبات الدالة عليها  قادرة على توفيرها ولايمکن القول بأن کل ما يصل الى الارض من المذنبات والنيازک هو ما حقق الحياه على الارض ولکن النظرة المستمرة الى موقع الارض وسط المجموعة الشمسية يقطع بوجود الصلة فى الاصل والمصير".