في السنوات الأخيرة کان هُناک العديد من الجُهود الجديرة بالاعتبار والتي ألقت الضَّوء على أهميّةِ استخدام العوامل المضادة للطفور، للحدِّ من التأثيرات السَّامة وراثيًّا للعقاقير المطفرة والمضادة لنُموِّ الأورام، ومن أجلِ ذلک بُذلت الکثير من المحاولات للبحث عن عوامل طبيعيَّة (خاصة في الغذاء)، والتي تکون قادرةً على حثِّ آليات الدفاع داخل جسم الکائن الحيّ. ولذا هدفت الدراسة إلى تقييم الدَّور الوقائيّ المُحتمل والمُضاد للإطفار لعامل غذائيٍّ ذو مصدر طبيعيِّ، وهو لبنُ الإبل، ضِدَّ السُّميَّة الوراثية لعقار واسع الاستخدام ضدَّ نُموّ الأورام وهو عقار السيسبلاتين، وذلک في الخلايا الجنسية لذُکور الفئران کنموذجٍ داخل جسم الکائن الحي. ولتحقيق ذلک تمّ تقسيم 50 من ذکور فئران التجارب إلى خمس مجاميع رئيسة کالتالي: - مجموعة (أ): شملت الذکور التي عُوملت بالماء المقطَّر واعتبرت المجموعة الضابطة للتجارب. - مجموعة (ب): شملت الذکور التي عُوملت بالجرعة (33 مل/ کجم من وزن الجسم) من اللبن. - مجموعة (ج): شملت الذکور التي عُوملت بالجرعة العلاجية (0.5 مجم/ کجم من وزن الجسم) من عقار السيسبلاتين. - مجموعة (د): شملت الذکور التي عُوملت بالجرعة (33 مل/ کجم من وزن الجسم) من اللبن مسبقًا بساعتين ثمّ بالجرعة العلاجيّة (0.5 مجم/ کجم من وزن الجسم) من عقار السيسبلاتين. - مجموعة (هـ): شملت الذکور التي عُوملت بالجرعة (33 مل/ کجم من وزن الجسم) من اللبن ومُتزامنة مع الجرعة العلاجية (0.5 مجم/ کجم من وزن الجسم) من عقار السيسبلاتين. وأظهرت النتائج المُتحصًّل عليها من خلال اختبار العوامل الوراثية المُميتة السائدة بعد تحليلها أنَّ أعلى نسبةٍ للعوامل الوراثية المُميتة السائدة المستحدثة نتيجة المعاملة بالجرعة العلاجية من عقار السيسبلاتين قد تمّ الحصول عليها في الأسبوع الأول، الثاني والخامس. وهذا يدلُّ على أنَّ أکثر المراحل الخلويَّة تأثُّرًا وحساسية بالعقار کانت مرحلة الحيوانات المنويَّة الناضجة، الطلائع المنويَّة المتأخرة والخلايا المنوية الأولية على التوالي. بينما أحدثت المُعاملات المُزدوجة المسبقة أو المتزامنة باللبن والمعاملة بالجرعة العلاجيّة من العقار انخفاضًا ملحوظًا في قيم العوامل الوراثية المُميتة السائدة المُستحدثة، والتي ظهرت جليَّة خلال المراحل الخلويَّة الأکثر تأثرًّا نتيجة المُعاملة بالجرعة العلاجية من عقار السيسبلاتين بمفرده. کما يُلاحظ، أنَّ المعاملة المزدوجة والمسبقة باللبن ثمَّ العقار کانت أکثر استجابة في خفض نسبة العوامل الوراثية المميتة السائدة المستحدثة عن المعاملة المزدوجة والمتزامنة باللبن والعقار خلال مُعظم الأسابيع قيد الاختبار. ومن نتائج الدراسة يتّضح أنَّ تناول ألبان الإبل مُسبقًا أو مُتزامنًا مع المُعاملة بعقار السيسبلاتين قد أحدث تأثيرات إيجابيةٍ ضِدَّ التأثيرات السَّامة وراثيًّا والناجمة عن المعاملة بالعقار بمفرده، وقد أُعزِيَ التأثير الوقائيّ لألبان الإبل، لقدرة وقابلية بعض مکوناته مثل: الفيتامينات والمعادن على إلتقاط الجُذور الحُرَّة أو نظرًا لاحتوائه على مواد ذات تأثيرات مضادة للأکسدة.
محمد قيطه, سلوى, & عبدالفتاح کردي, لينا. (2013). التأثير المضاد للطفور لألبان الإبل باستخدام اختبار طفرة العوامل الوراثية المميتة السائدة في الفئران. مجلة الإسکندرية للتبادل العلمى, 34(July-September), 331-351. doi: 10.21608/asejaiqjsae.2013.159247
MLA
سلوى محمد قيطه; لينا عبدالفتاح کردي. "التأثير المضاد للطفور لألبان الإبل باستخدام اختبار طفرة العوامل الوراثية المميتة السائدة في الفئران". مجلة الإسکندرية للتبادل العلمى, 34, July-September, 2013, 331-351. doi: 10.21608/asejaiqjsae.2013.159247
HARVARD
محمد قيطه, سلوى, عبدالفتاح کردي, لينا. (2013). 'التأثير المضاد للطفور لألبان الإبل باستخدام اختبار طفرة العوامل الوراثية المميتة السائدة في الفئران', مجلة الإسکندرية للتبادل العلمى, 34(July-September), pp. 331-351. doi: 10.21608/asejaiqjsae.2013.159247
VANCOUVER
محمد قيطه, سلوى, عبدالفتاح کردي, لينا. التأثير المضاد للطفور لألبان الإبل باستخدام اختبار طفرة العوامل الوراثية المميتة السائدة في الفئران. مجلة الإسکندرية للتبادل العلمى, 2013; 34(July-September): 331-351. doi: 10.21608/asejaiqjsae.2013.159247