أجريت هذه الدراسة بمنطقة تاجوراء، وشملت الدراسة أربعة مواقع، استهدفت هذه الدراسة معرفة تأثير بعض الملوثات الموجودة بمنطقة الدراسة وتحديد مدى صلاحية المياه الجوفية بهذه المنطقة للاستهلاک البشري من الناحية الکيميائية والجرثومية وکذلک الاستخدام الزراعي، ومقارنة النتائج المتحصل عليها بالمواصفات القياسية الليبية لمياه الشرب وکذلک مقارنتها بدراسة سابقة أجريت على المنطقة منذ 10سنوات لنفس الآبار، ولإنجاز هذا العمل تمت دراسة 35 عينة من الآبار الموجود في المنطقة وعينة مياه من حوض تجميع مياه محطة المعالجة، وشملت التحاليل درجة التوصيل الکهربائي (EC) والأملاح الکلية الذائبة(TDS)وترکيز أيون الهيدروجين (pH) والأيونات الذائبة الموجبة(Na+,K+, Ca+2,Mg+2) والأيونات الذائبة السالبة(-Cl, HCO3,SO4-2,NO3-) ونسبة إدمصاص الصوديوم (SAR) ونسبة إدمصاص الصوديوم المعدلة(adj -SAR) وکربونات الصوديوم المتبقية (RSC)، وبعض العناصر الدقيقة والثقيلة وهي (Cr, Cd , Pb, Fe, Cu, Zn,Ni) وکذلک تم الکشف عن بکتيريا القولون الکلية(Total Coliform) وبکتيريـا القولون الغائطية Faecal Coliform )). وقد اتضح أن معظم الآبار في منطقة الدراسة متأثرة بالمخلفات التي تم صرفها ، حيث وصل ترکيز الأملاح الکلية الذائبة (TDS) إلى 3,400 مليجرام/لتر في مياه بعض الآبار، وحتى وإن کانت المياه مطابقة للمواصفات القياسية من الناحية الکيميائية في بعض المناطق، فهي غير صالحة من الناحية الجرثومية في البعض الآخر، وکانت مياه منطقة بئر الأسطى ميلاد وهي منطقة خالية من مصادر التلوث وتبعد عن مصادره، مطابقة للمواصفات القياسية الليبية لمياه الشرب من الناحية الکيميائية والجرثومية وکذلک صالحة للاستخدام الزراعي.