تقدير الطلب على صادرات الموالح المصرية بإستخدام نموذج الطلب شبه الأمثل(AIDS)

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الاقتصاد الزراعي- کلية الزراعة- جامعة الإسکندرية

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تقدير دالة الطلب على صادرات الموالح المصرية في أهم الأسواق الخارجية وتحليل العلاقات السعرية والإنفاقية في أسواق هذه الدول بإستخدام أسلوب دوال الطلب شبه الأمثل(AIDS) الذي يعتمد على قيمة ونصيب الإنفاق على الموالح في أسواق هذه الدول بدلاً من إستخدام الکميات المطلوبة في دوال الطلب التقليدية، کما تهدف أيضاً إلى دراسة الوضع التنافسي أو التکاملي لصادرات الموالح المصرية من خلال بناء نموذج اقتصادي قياسي لأسواق الدول موضع الدراسة، وإشتقاق مرونات الطلب الذاتية والتقاطعية والإنفاقية لتلک الأسواق.
وقد إعتمدت هذه الدراسة على بيانات ثانوية للسلاسل الزمنية من خلال نشرة الکتاب السنوي لاحصاءات التجارة الدولية، التي تصدرها الأمم المتحدة، فضلاً عن الإستعانة بالموقع الالکتروني للتجارة الدولية.
وقد توصلت الدراسة لعدة نتائج بحثية أهمها:
(1)إحتل السوق السعودي الترتيب الأول من حيث النصيب السوقي من متوسط قيمة صادرات الموالح المصرية خلال الفترة موضع الدراسة (1994-2007)حيث بلغ النصيب السوقي حوالي 23.3مقارنة بنظيره لروسيا، إنجلترا حيث بلغ حوالي 20.2%، 9.6% على الترتيب، کما بلغ نظيره لباقي دول العالم حوالي 46.9%.
(2)تبين إشارات المعاملات وجود علاقة طردية بين الإنفاق الکلي على الموالح المصرية والنصيب الإنفاقي للموالح في سوق کل من السعودية، وإنجلترا، بينما تکون هذه العلاقة عکسية في سوق روسيا، سوق باقي دول العالم،وبالنسبة لمعاملات الأسعار التصديرية فقد کانت غالبيتها معنوية مما يعني إجمالاً معنوية العلاقة بين النصيب السوقي وأسعار صادرات الموالح المصرية.
(3)بالنسبة للمرونات الإنفاقية فقد بلغت في السوق السعودي، السوق الإنجليزي، سوق باقي دول العالم حوالي 3.0، 1.8، 0.55 على الترتيب مما يعني زيادة الإنفاق الکلي بنسبة10%يؤدي إلى زيادة النصيب السوقي لکل منهم بحوالي30%، 18%، 5.5% على الترتيب. أما السوق الروسي فقد بلغت مرونته الإنفاقة حوالي-0.6 مما يعني وجود علاقة عکسية بين الإنفاق الکلي على الموالح والنصيب السوقي لروسيا. وإستناداً إلى المرونات التقاطعية فقد أمکن ترتيب تلک العلاقة التنافسية بين الأسواق التصديرية من حيث مدى قوتها تنازلياً من البدائل القوية لنظيرتها الاضعف کما يلي: السوق الروسي مع سوق باقي دول العالم(2.65)، السوق الروسي مع السوق الانجليزي(1.3)، يليه السوق الانجليزي مع سوق باقي دول العالم (0.65)، وإستناداً إلى المرونات السعرية والانفاقية المقدرة فقد أوضحت الدراسة أن المحدد الرئيسي للتوسع في الصادرات المصرية من الموالح هو إتباع سياسة تخفيض أسعار الصادرات خاصة في الأسواق ذات الطلب المرن.
(4)وقد جاءت جميع المرونات السعرية الذاتية(المرونة داخل ذات السوق)سالبة لتتفق مع المنطق الاقتصادي وقد لوحظ أن الطلب على الموالح المصرية طلباً مرناً في کل من سوق روسيا، سوق باقي دول العالم حيث بلغت المرونة الطلبية السعرية الذاتية لکل منهما حوالي-1.12، -1.41على الترتيب لذا تستطيع مصر زيادة صادراتها للسوق الروسي، سوق باقي دول العالم من خلال إنتهاج سياسة تخفيض أسعار صادراتها من الموالح لهذين السوقين فإذا خفضت أسعارها بمقدار10% فإن صادراتها المحتملة لهذين السوقين ستزيد بنسبة أکبر تبلغ حوالي 11%،14% على التوالي،کما يلاحظ أن الطلب على الموالح المصرية طلباً غير مرناً في کل من السوق السعودي، السوق الانجليزي حيث بلغت المرونة الطلبية السعرية الذاتية لکل منهما حوالـــى
    – 0.47، -0.14 على الترتيب فإذا خفضت مصر أسعار موالحها بمقدار 10% ترتب عليها زيادة صادراتها من الموالح لهذين السوقين بنسبة تقدر بحوالي 5%، 1% على التوالي.
(5) أما المرونات السعرية التقاطعية فتدل إشاراتها الموجبة على سيادة العلاقة التنافسية بين أسواق الدول المستوردة للموالح المصرية وبعضها البعض ممثلة في علاقة السوق الروسي مع کل من السوق الانجليزي، سوق باقي دول العالم وکذلک السوق الانجليزي مع سوق باقي دول العالم، کما جاءت الاشارة السالبة لتلک المرونات لتشير للعلاقة التکاملية بين السوق السعودي وکل من السوق الروسي، السوق الانجليزي، سوق باقي دول العالم.

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات