الترکيب الکيميائي لخام الزيوليت في تکوينات السيس والمتکشفة في منطقة الحماد- سوريا

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 قسم علوم التربة- کلية الزراعة- جامعة دمشق- دمشق سورية

2 معهد المينرالوجيا وکيمياء البلورات- جامعة شتوتغارت- شتوتغارت ألمانيا.

3 2معهد المينرالوجيا وکيمياء البلورات- جامعة شتوتغارت- شتوتغارت ألمانيا.

المستخلص

تعود أهمية البحث لأهمية خام الزيوليت الطبيعي المترکز ضمن تشکيلة السيسالبيروکلاستية-الرسوبية المختلطة غير المتجانسة. والتي تعود إلى البليوسين العلويوالمتکشفة في منطقة الحماد السوري بثلاثة مواقع هي: تلال المکيحلات وتل السيس وتل أم أذن، لتنوع استخدامات خام الزيوليت في المجالات الزراعية والصناعية والبيئية والصحية، ولتوفره بکميات اقتصادية کبيرة وأخيراً لتکشفه على السطح أو بالقرب منه مما يجعل من عمليات استثماره المنجمية بسيطة ذات تکاليف مادية منخفضة.
الهدف الرئيس لهذه الدراسة هو تحديد الترکيب الکيميائي من العناصر الکيميائية الرئيسة والثانوية والنادرة، لأثنين وثلاثون عينة صخرية مختارة، تمثل کافة التنوعات الليثولوجية لتشکيلة السيس، وإيضاح بعض علاقات الارتباط الجيوکيميائية فيما بينها.
لم تقدم عملية مقارنة محتوى العناصر الکيميائية الرئيسة للعينات المدروسة مع کل من الصخور الرسوبية أو/ و النارية أي دلالات تجعل من مهمة تصنيفها ضمن مجموعة صخرية محددة أمراً ممکناً. هذا الأمر تدعمه المشاهدات الحقلية، التي أوضحت بدورها أن صخور تشکيلة السيس الصخرية تمثل خليط عشوائي غير متجانس من الصخور النارية البرکانية مع أخرى رسوبية متنوعة المنشأ، متباينة الترکيب.
ترتبط النسب المئوية المرتفعة للفاقد الوزني للماء وغاز ثاني أکسيد الکربون ايجابياً وبشکل طردي إما مع محتوى العينات من مجموعتي فلزات الغضار والزيوليت أو مجموعة الفلزات الجيرية. کما يمکن ربط الارتفاع النسبي للعناصر الکيميائية الثانوية المتوافقة، کالنيکل والکوبالت والکروم والفاناديوم باستثناء عنصر السکانديوم غالباً مع معدن الأوليفين المنتشر ضمن صخور تشکيلة السيس بنسب کبيرة. حيث يمکن لهذه العناصر أن تستبدل مع عنصري المغنيسيوم والحديدوز في البنى البلورية لمعدن الأوليفين أو مع عنصر الحديد في بعض الفلزات المعدنية کالماغنيتيت والايلمينيت. افتقرت العينات المدروسة بمحتواها من العناصر الکيميائية الثانوية اللامتوافقة ذات أنصاف الأقطار الکبيرة والجهد الأيوني المنخفض والميول الصخرية (LILE) کالروبيديوم والباريوم والشترونسيوم والسيزيوم، رغم إمکانية استبدالها مع العناصر القلوية کالبوتاسيوم والصوديوم في معادن الفلدسبار الأولية أو في مجموعة معادن الزيوليت الکلسية والصودية والبوتاسية والباريومية. بينما لم تظهر العناصر الکيميائية الثانوية اللامتوافقة ذات الجهد الأيوني المرتفع (HFSE) علاقات ارتباط واحدة، فزيادة متوسط محتوى العينات المدروسة بعنصر اليورانيوم قد يکون مرتبطاً مع االمعادن الفوسفاتية کالأباتيت والمونازيت المنتشرة ضمن تشکيلة السيس بنسب ضئيلة.   
رغم ارتفاع محتوى العناصر الکيميائية الثانوية الکالکوفيلية الثقيلة، التي لها خصائص سمية کالرصاص والقصدير والأنتيمون والخارصين والکادميوم والکروم کذلک اليورانيوم مقارنة مع متوسط محتواها في صخور القشرة الأرضية، إلا أنها رغم ذلک تظل بمتوسطات نسبها ضمن الحدود المسموح بها لاستخدامها في تحسين خصائص الترب الزراعية الفيزيائية، أو لتنقية مياه الصرف الزراعي أو الصرف الصناعي ومعالجة الحمأة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية