الاغتراب الزواجى کما تدرکه الزوجة وعلاقته بکلٍ من کفاءتها الإنتاجية فى أداء المهام المنزلية والرهاب الاجتماعى لأبنائها

نوع المستند : Original Article

المؤلف

أستاذ مساعد تخصص إدارة منزل - قسم الاقتصاد المنزلى- کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

استهدف البحث الحالى الکشف عن العلاقة بين الاغتراب الزواجى کما تدرکه الزوجة بمحاوره (الصمت الزواجى، ضعف التواصل العاطفى والتآلفية، العزلة وعدم القدرة على المشارکة الزوجية) والإجمالى وکلٍ من کفاءتها الإنتاجية فى أداء المهام المنزلية ومحاورها (الرغبة فى أداء المهام المنزلية، القدرة على أداء المهام المنزلية، الرضا عن أداء المهام المنزلية، الإبتکار فى أداء المهام المنزلية) والإجمالى، والرهاب الإجتماعى لأبنائها فى مرحلة المراهقة. وقد تم استيفاء البيانات من خلال تطبيق أدوات البحث (من إعداد الباحثة) والمتمثلة فى (إستمارة البيانات الأولية، مقياس الاغتراب الزواجى، مقياس الکفاءة الإنتاجية فى أداء المهام المنزلية، مقياس الرهاب الاجتماعى للأبناء) على عينة عمدية غرضية قوامها (274) زوجة، (274) من أبنائهن المراهقين ممن ينتمون إلى مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، من مدينة المنصورة، مرکز السنبلاوين، مرکز ومدينة ميت غمر وبعض قراها (أوليلة، ميت محسن، بشلا، طنامل). وکان من شروط اختيار العينة أن تکون الزوجات (غير مطلقات أو أرامل أو مهجورات)، وأن تکون مدة زواجهن تجاوزت العشرة أعوام، ويکون لديهن ابن/ ابنة فى مرحلة المراهقة من (15- 17) عاماً على ألا يکون الإبن/ الإبنة الوحيد لها. وقد إتبع هذا البحث المنهج الوصفى التحليلى، وبإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة باستخدام برنامج SPSS لاستخلاص النتائج. أسفر البحث عن مجموعة من النتائج کان أهمها: وجود علاقة إرتباطية عکسية دالة إحصائياً بين الاغتراب الزواجى کما تدرکه الزوجات عينة البحث بمحاوره، والإجمالى، وکفاءتهن الإنتاجية بمحاورها والإجمالى، ووجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً بين الاغتراب الزواجى بمحاوره والإجمالى للزوجات عينة البحث والرهاب الاجتماعى لأبنائهن المراهقين. عدم وجود فروق بين متوسطات درجاتهن فى کلٍ من الاغتراب الزواجى، ومحاوره، والإجمالى، وکفاءتهن الإنتاجية، ومحاورها، والإجمالى تبعاً لمکان السکن. ووجود فروق دالة بين متوسطات درجاتهن فى کلٍ من الاغتراب الزواجى، ومحاوره، والإجمالى، تبعاً لعمل الزوجة لصالح غير العاملات، ووجود فروق فى کفاءتهن الإنتاجية، ومحاورها، والإجمالى لصالح العاملات. کذلک وجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجاتهن فى الاغتراب الزواجى بمحاوره، والإجمالى تبعاً لکلٍ من (عمر الزوجة، مدة الزواج، حجم الأسرة، المستوى التعليمى للزوجة) لصالح الفئة العمرية الأصغر، مدة الزواج الأقل، حجم الأسرة الأکبر، المستوى التعليمى المنخفض للزوجة. عدم وجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجاتهن فى الاغتراب الزواجى تبعاً لمستوى تعليم الزوج فى (محور ضعف التواصل العاطفى والتآلفية)، ووجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجاتهن فى الکفاءة الإنتاجية فى أداء المهام المنزلية، ومحاورها، والإجمالى تبعاً (لعمر الزوجة، مدة الزواج، حجم الأسرة) لصالح (الفئة العمرية الأکبر، مدة الزواج الأطول، حجم الأسرة الأصغر). عدم وجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجاتهن فى محور (الرضا عن أداء المهام المنزلية) تبعاً للمستوى التعليمى للزوجات، عدم وجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجاتهن فى محورى (الرغبة، الرضا) فى أداء المهام المنزلية تبعاً للمستوى التعليمى لأزواجهن، وعلى صعيدٍ آخر اتضح وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الأبناء المراهقين عينة البحث فى الرهاب الاجتماعى تبعاً (لجنس الأبناء، مکان السکن)، لصالح الأبناء الإناث، والأبناء قاطنى الريف، عدم وجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجاتهم فى الرهاب الاجتماعى تبعاً (للترتيب بين الإخوة، حجم الأسرة). ووجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجاتهم فى الرهاب الاجتماعى تبعاً (للمستوى التعليمى للأم، المستوى التعليمى للأب، مستوى الدخل الشهرى للأسرة) لصالح الأبناء المراهقين للأمهات، والآباء من ذوى المستوى التعليمى المنخفض،ومستوى الدخل الشهرى المنخفض.
وفى ضوء النتائج السابقة اقترحت الباحثة عدداً من التوصيات: - مساهمة وسائل الإعلام فى تقديم برامج حوارية تثقيفية، وذلک بإستضافة أساتذة متخصصين فى مجال علم النفس، والإرشاد الأسرى؛ لتبصير الأزواج بماهية کلٍ من الاغتراب الزواجى، واضطراب الرهاب الاجتماعى والآثار السلبية لکلٍ منهما.- إعداد برامج إرشادية من قِبل الجهات المعنية بالمرأة (کالمجلس القومى للمرأة، ومکاتب التوجيه والإستشارات الأسرية) لتوعية الأزواج، والمقبلين على الزواج بأسس ومقومات الحياة الزوجية السليمة الناجحة، وکيفية إدارة المشاکل. - إطلاق قوافل إرشادية من قِبل الجمعيات الأهلية، والحکومية الخاصة بالمرأة تقوم من خلالها رائدات الجمعية، والمساعدات بتبصير الزوجات، والمقبلات على الزواج بسبل تحقيق الکفاءة الإنتاجية فى أداء الأعمال المنزلية وذلک للنهوض بکفاءتهن (کماً، وکيفاً) مما يکون له عظيم الأثر على الأسرة وبالتالى المجتمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية