يهدف هذا البحث إلى تنمية وعي الفتاة الجامعية بالمهام الأسرية من خلال التعرف على بعض الخصائص الإجتماعية والإقتصادية للفتيات المبحوثات وأسرهن، والتعرف على المعلومات والمهارات التي يجب أن تلم بها الفتاة للقيام بالمهام الأسرية وتحديد مدى إلمام الفتيات بها، بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ برنامج إرشادي يعالج جوانب القصور في معلومات ومهارات الفتاة المرتبطة بالمهام الأسرية، ودراسة أثر تطبيق البرنامج الإرشادي على معلومات ومهارات الفتاة (تقييم البرنامج)، ودراسة العلاقات الإحصائية بين بعض المتغيرات المستقلة والتابعة موضع البحث. ولتحقيق تلک الأهداف اتبع المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج شبه التجريبي القائم على إستخدام أسلوب المجموعة الواحدة حيث يتم إجراء إختبار (قبلي- بعدي) ويکون الفرق في نتائج المجموعة على الإختبارين البعدي والقبلي ناتجاً عن تأثرها بالمتغير التجريبي (البرنامج الإرشادي). وقد صممت استمارة الاستبيان بحيث احتوت على عبارات تتلاءم مع إطار الدراسة وأهدافها، تم توزيعها على العينة الأولى (العينة الکلية) وهي عينة صدفية من الفتيات طالبات المستوى الأول من الدراسة الجامعية بلغ عددهن 232. وبعد ذلک تم تطبيق البرنامج الارشادي على العينة الثانية (العينة التجريبية) وهي عينة تم إختيار أفرادها من العينة الکلية السابق جمع البيانات منها وقد بلغ عددها 31 طالبة. ومن أهم نتائج الدراسة ما يلي: اتضح أن مستوى إلمام الطالبات المبحوثات بمجال العلاقة بين الزوجين ومجال رعاية الأبناء قبل تطبيق البرنامج کان متوسط بنسبة 92.67%، و70.26% على التوالي، في حين کان المستوى جيد بنسبة 81.9% فيما يتعلق بمهام إدارة الحياة الأسرية.أما بعد تطبيق البرنامج الارشاديارتفع مستوى إلمام الطالبات ليصبح جيد في مجالات الدراسة الثلاث بنسبة 100%.کما أظهرت النتائج أن أعلى معدل للزيادة في متوسط الدرجات وبالتالي أعلى استفادة من البرنامج کان في مجال العلاقة بين الزوجين(26.06%) يليه مجال رعاية الأبناء(20.38%) ثم مجال إدارة الحياة الأسرية (14.6%). وقد وُجدت فروق معنوية عند المستوي الاحتمالي(0.01) في مستوى إلمام الطالبات بجميع المجالات محل الدراسة قبل تطبيق البرنامج وبعده. مما يؤکد فاعلية البرنامج الارشادي في تحسين ورفع مستوى إلمام الفتيات بالمهام الأسرية. وبناءً على ذلک أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالإعداد الثقافي والاجتماعي والنفسي للمقبلين على الزواج من خلال دورات تدريبية معتمدة. وأهمية قيام الجهات الرسمية المتخصصة بفرض حصول الزوجين على رخصة زواج بعد حضور برامج إعدادية وتأهلية للزواج. وکذلک ضرورة الاهتمام بالثقافة الأسرية وتقديمها في المرحلة الثانوية والجامعية کمنهج يُقدِم للشباب من الجنسين الأسس الصحيحة التي تساعد في إعدادهم للزواج وتکوين أسرة.