اقتصاديات الزراعة المطرية بالساحل الشمالى الغربى

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الاقتصاد الزراعى – مرکز بحوث الصحراء

المستخلص

تم اجراء هذه الدراسة بمنطقة الساحل الشمالى الغربى حيث تتوافر مساحة شاسعة حيث يمتد السهل الساحلي بطول الساحل ويبلغ أقصى عمـق له في العلمين(2.5کم) ولايوجد في أماکن أخرى مثل فوکة ورأس الحکمة ويتميز هذا الجزء بوجود العديد من الرؤوس البارزة والمتعمقة في البحر وأهمها رأس الضبعة ورأس الحکمة مکونة العديد من الخلجان يلي ذلـــک هضبـــة مختلفــة الارتفاعات تمتد جنوبا متدرجة الارتفاع حتى تصل إلى سيوه التي يصل انخفاض مستواها إلى 27 م تحت سطح البحر ثم  يبـدأ بحر الرمال العظيم.
وقد تمثلت مشکلة الدراسة فى أن محافظة مطروح تعد من المحافظات ذات الطبيعة الخاصة من حيث توافر الموارد الاقتصادية وبصفة خاصة الموارد الزراعية والمتمثلة فى توافر الأراضى الزراعية القابلة للزراعة على الرغم من التباين فى مصادر مياه الرى اللازمة لزراعة تلک الأراضى حيث تتواجد بالمحافظة مساحات تروى على مياه النيل من خلال ترعة الحمام وامتدادها داخل حدود محافظة مطروح بالأراضى الزراعية وتغذى هذه الترعة مساحات تمثل نحو 17.5% من الأراضى المنزرعة بالمحافظة، کما تعتمد مساحات زراعية أخرى على الرى من المياه الجوفية من الآبار والعيون المنتشرة بواحة سيوه وتمثل تلک المساحات نحو7% من اجمالى الأراضى المنزرعة بالمحافظة، فى حين أن الغالبية من الأراضى المنزرعة والقابلة للزراعة تعتمد على الرى بمياه الأمطار بالمحافظة وتقدر بنحو75.5% من الأراضى المنزرعة بالمحافظة.
کما استهدفت الدراسة تحقيق العديد من الأهداف منها توصيف الوضع الراهن للزراعات المطرية بمحافظة مطروح، مع التعرف على التوزيع الجغرافى والنوعى لتلک الزراعات، بالاضافة إلى دراسة اقتصادية للکفاءة الاقتصادية والانتاجية لأهم محاصيل الزراعات المطرية بمنطقة الدراسة. وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها: أن صافى العائد من الزراعة المروية لمحصول القمح بلغ نحو 2210 جنيه فى حين أن صافى العائد من تکلفة الفرصة البديلة بلغ نحو 492.8 جنيه، فى حين تبين أن تکلفة الفرصة البديلة تمثل فرصة استثمارية أفضل من الزراعة المطرية لمحصول القمح المنزرعة بالنظام المطرى حيث تحقق عائد يبلغ نحو 151.9 جنيه فى حين أنها تتسبب فى خسارة تبلغ نحو 460 جنيه. کما تبين أن صافى العائد من الزراعة المروية لمحصول الشعير بلغ نحو 520 جنيه فى حين أن صافى العائد من تکلفة الفرصة البديلة بلغ نحو 509.6 جنيه، فى حين تبين أن تکلفة الفرصة البديلة تمثل فرصة استثمارية أفضل من الزراعة المطرية لمحصول الشعير المنزرعة بالنظام المطرى حيث تحقق عائد يقدر بنحو 151.9 جنيه فى حين أنها تتسبب فى خسارة تبلغ نحو 460 جنيه.
کما توصلت الدراسة إلى أن صافى العائد من الزراعة المروية لمحصول التين بلغ نحو 7510 جنيه فى حين أن صافى العائد من تکلفة الفرصة البديلة بلغ نحو 1243.1 جنيه  مما يعنى تفضيل النشاط الانتاجى لزراعة محصول التين عن تکلفة الفرصة البديلة يمثل هذا النشاط فرصة استثمارية أفضل عن الفرصة البديلة. کما توصلت الدراسة إلى أن صافى العائد من الزراعة المروية لمحصول الزيتون بلغ نحو 6450 جنيه فى حين أن صافى العائد من تکلفة الفرصة البديلة بلغ نحو 1636.9 جنيه.
وفى ضوء ما توصلت إلية الدراسة من نتائج اقترحت عدة توصيات منها: ضرورة وضع خطة زمنية محدد لاقامة البنية الأساسية لحصاد مياه المطار وتوفير المصادر التميويلية اللازمة لتحديد احتياجات منطقة الدراسة من السدود والخزانات التى تستوعب کميات مياه الأمطار وبشکل ملائم للحفاظ على الثروة المائية التى يمکن حصادها بمنطقة الساحل الشمالى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية