دراسة اقتصادية تحليلية لفجوة اللحوم في جمهورية مصر العربية

نوع المستند : Original Article

المؤلف

معهد بحوث الاقتصاد الزراعى, مرکز البحوث الزراعيه

المستخلص

تستمد اللحوم أهميتها من کونها مصدراً رئيسياً للبروتينات الحيوانية والسعرات الحرارية الضرورية للحياة وتنعکس مشکلة اللحوم في عجز الإنتاج المحلي عن تغطية الاستهلاک منه وبالتالي انخفاض نصيب الفرد عن الحد الصحي الوقائي وتهدف الدراسة إلي تقدير وقياس الفجوة الغذائية من اللحوم وتوقعاتها المستقبلية واقتراح مجموعة من السياسات والإجراءات التي يمکن الأخذ بها للحد من تنامي هذه الفجوة مستقبلاً وقد استخدمت الدراسة أساليب التحليل الإحصائي الوصفي والکمي مثل نماذج الاتجاه الزمني العام وتحليل الانحدار المتعدد کما اعتمدت علي البيانات الثانوية المنشورة التي تصدرها الجهات ذات الصلة بموضوع الدراسة وقد تبين أن الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء تزايد خلال مدة الدراسة (1995 – 2013) بمعدل نمو سنوي قدر بنحو 2.8% ويتوقع أن يصل الإنتاج إلي نحو 1131 ألف طن عام 2018، 1176 ألف طن عام 2020 أما الاستهلاک من اللحوم الحمراء فقد قدر معدل النمو السنوي فيه بنحو 2.3% خلال الفترة المشار إليها ويتوقع أن يصل حجم الاستهلاک من اللحوم الحمراء إلي نحو 1329 ألف طن عام 2018، 1375 ألف طن عام 2020.
أما نصيب الفرد من اللحوم الحمراء فقد بلغ 12.8 کجم عام 2007 وتراجع إلي 11.4 کجم عام 2013، وقد قدرت الدراسة أهم العوامل المؤثرة علي الاستهلاک من اللحوم الحمراء والتي تبين أنها سعر التجزئة الحقيقي للحوم الحمراء دخل الفرد الحقيقي والواردات من اللحوم الحمراء.
أما العوامل المحددة لحجم الفجوة من اللحوم الحمراء فقد أظهرت نتائج التحليل أن الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء والاستهلاک القومي منها هما العاملان المحددان لحجم الفجوة وأن 96% من التغيرات في فجوة اللحوم الحمراء تعود إلي هذين المتغيرين الأمر الذي يؤکد أن محدودية الموارد الإنتاجية وبالتالي الإنتاج من ناحية والزيادة السکانية وما يتبعها من زيادة في الاستهلاک من ناحية أخري هما العاملان المؤديان إلي زيادة الفجوة من اللحوم الحمراء وبالنسبة للأسماک فقد أزداد الإنتاج السمکي خلال الفترة 1995-2013 بمعدل نمو سنوي قدر بحوالي 6.8% ويتوقع أن يصل الإنتاج السمکي إلي حوالي 1.7 ، 1.8 مليون طن عام 2018، 2020 علي الترتيب أما الاستهلاک فقد قدر معدل النمو السنوي له بنحو 5.8% وتبين توقعات الاستهلاک من الأسماک بلوغ الاستهلاک لنحو 1.9 مليون طن  عام 2018، 2 مليون طن عام 2020.
أما المتوسط السنوي لنصيب الفرد من الأسماک فقد بلغ 19.7 کجم عام 2013 وقدر معدل النمو السنوي في متوسط نصيب الفرد من الأسماک بنحو 3.7 % ويتوقع أن يصل نصيب الفرد إلي حوالي 22.9 کجم سنوياً عام 2018 يزداد إلي 23.9 کجم سنوياً عام 2020
وقد أظهرت نتائج التحليل أن أهم العوامل المؤثرة علي استهلاک الأسماک هي سعر التجزئة الحقيقي للحوم الدواجن وسعر التجزئة الحقيقي للحوم الأسماک وعدد السکان وأظهر معامل التحديد أن 97% من التغيرات في إجمالي الاستهلاک من الأسماک تعود إلي هذه المتغيرات أما حجم الفجوة فقد أظهرت نتائج التحليل أن الإنتاج السمکي والاستهلاک السمکي يعود إليهما نحو 78% من التغيرات في حجم الفجوة الغذائية من الأسماک.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية