معلومات الشباب عن أبعاد مشارکة الرجال في شئون الصحة الإنجابية (دراسة مقارنة)

نوع المستند : Original Article

المؤلف

مدرس بقسم الاقتصاد المنزلي کلية الزراعة– جامعة الإسکندرية

المستخلص

يهدف هذا البحث بصفة رئيسية إلى دراسة معلومات الطلاب الذکور المتعلقة بأبعاد موضوع مشارکة الرجال في شئون الصحة الإنجابية، واتجاهاتهم المناهضة للتمييز النوعي ضد المرأة، والمقارنة بين طلاب الکليات العملية والنظرية في معلوماتهم و مستوى اتجاهاتهم المکونة لأبعاد هذا الموضوع، و من هذا الهدف الرئيسي تنبثق الأهداف الفرعية التالية:

تحديد بعض الخصائص الاجتماعية للطلاب المبحوثين.
تحديد نمط الحياة الصحي للطلاب المبحوثين.
تحديد الفروق بين معلومات الطلاب المبحوثين في کل من الکليات العملية والنظرية فيما يتعلق بأبعاد مشارکة الرجال في شئون الصحة الإنجابية .
تحديد مصادر معلومات الطلاب المبحوثين فيما يتعلق بالصحة الإنجابية للرجال.
قياس اتجاهات المبحوثين المناهضة للتمييز النوعي ضد المرأة.   

وتحقيقاً لأهداف البحث تم اختيار عينة صدفية قوامها 300 طالب في السنة النهائية وفقاً لأسلوب العينة المتساوية (بواقع 150طالب من الکليات العملية و150 طالب من الکليات النظرية).
تم جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية باستخدام استمارة استبيان، وقد استخدمت أساليب إحصائية لتحليل بيانات الدراسة تمثلت في التکرارات و النسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري، واختبار مربع کاي(کا2)، واختبار (Z)، ومعامل الاتساق الداخلي Internal Consistency (ألفا کرونباخ Cronbach's Alpha)، وقد أجريت تلک المعاملات بالاستعانة بالبرنامج الإحصائيSPSS الإصدار السابع عشر.
 



 


 
 



 
کانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة :
1- فيما يتعلق بمعلومات الطلاب المبحوثين عن أهداف برامج وخدمات الصحة الإنجابية بينت النتائج البحثية أن أکثر من نصف العدد الکلي للطلاب المبحوثين (57.6%) أجابوا بأن برامج وخدمات الصحة الإنجابية تقدم لکل من المرأة والرجل خلال مراحل حياتهما المختلفة، کما أجاب غالبية الطلاب بأن برامج            وخدمات الصحة الإنجابية تغطي جوانب إنجابية بالإضافة إلى جوانب صحية ونفسية لکل من المرأة والرجل وذلک بواقع (59.4%) من إجمالي الطلاب، وبخصوص المرحلة العمرية التي يبدأ عندها تقديم خدمات وبرامج الصحة الإنجابية فقد أظهرت النتائج أن (47.6%) من إجمالي العينة الکلية أجابوا بأن برامج وخدمات الصحة الإنجابية تقدم مع بداية مرحلة البلوغ، دونما ظهور فروق معنوية إحصائياً بين توزيعي الطلاب في الکليات العملية أو النظرية في أي من إجاباتهم السابقة.
2- و بدراسة معلومات الطلاب المبحوثين عن عناصر مفهوم تنظيم الأسرة وأهدافه ووسائله، أظهرت النتائج البحثية أن الغالبية العظمى من الطلاب الذکور(92.3%) بواقع (95.3% من طلاب الکليات العملية و89.3% من طلاب الکليات النظرية) أکدوا على أن العمر المناسب للإنجاب بالنسبة للمرأة يقع بين 20 إلى أقل من 30 سنة، کما أجاب أکثر من نصف عدد الطلاب المبحوثين (55.0%) بواقع (58.0% من طلاب الکليات العملية و52.0% من طلاب الکليات النظرية) بأن العدد الأمثل من الأطفال للأسرة هو طفلين، وأن أنسب مدة زمنية للمباعدة بين الولادات لابد أن تتراوح بين 2-5 سنوات و ذلک وفقاً لإجابات (70.3%) بواقع (74.7% من طلاب الکليات العملية مقابل 66.0% من طلاب الکليات النظرية)، وقد ظهرت فروقاً معنوية بين توزيعي الطلاب فيما يتعلق بالمتغيرات البحثية الثلاثة السابقة عند مستويي 0.05 و0.01 جميعها لصالح طلاب الکليات العملية.
     أما عن معارف الطلاب المبحوثين المتعلقة بأهداف تنظيم الأسرة، فقد تبين من النتائج البحثية أن غالبية الطلاب أجابوا بأن "تنظيم المسافة بين الولادات " يعد الهدف الأساسي لتنظيم الأسرة و ذلک بواقع (78.7%) من العينة الکلية، و فيما يتعلق بمعلوماتهم عن وسائل تنظيم الأسرة فقد أظهرت النتائج أن حبوب منع الحمل قد وردت بالمرکز الأول ضمن قائمة وسائل تنظيم الأسرة التي تعرف عليها الطلاب بواقع (80.0%) من إجمالي العينة.
3- و فيما يتعلق بمعلومات الطلاب المبحوثين عن عوامل الخطورة المؤثرة على الصحة الإنجابية للرجال فقد أجاب ما يزيد عن ثلاثة أرباع العدد الکلي من الطلاب موضع البحث (76.0%) أن الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً تأتي على رأس عوامل الخطر المهددة لخصوبة الرجال ودونما ظهور فروق معنوية إحصائياً بين طلاب الکليات العملية أو النظرية، وبسؤال الطلاب المبحوثين عن المخاطر الصحية الناتجة عن کل من التدخين و تعاطي الکحوليات والمسکرات والسمنة کعوامل خطر ترتبط بنمط حياة الأفراد وتهدد صحتهم الإنجابية فقد أجاب (88.7%) من العينة الکلية أن مکمن الخطر الأساسي للتدخين يتمثل في إحداثه للأمراض الرئوية، أما تعاطي الکحوليات والمسکرات فقد أشار (70.7%) من إجمالي العينة الکلية إلى أنها تؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية لدى الرجال وذلک بواقع (78.0% من طلاب الکليات العملية و 63.3% من طلاب الکليات النظرية) مع ظهور فروق معنوية بين التوزيعين لصالح طلاب الکليات العملية ، وعن الأمراض الناتجة عن السمنة فقد جاء في مقدمتها أمراض القلب وفقاً لإجابات (50.3%) من العينة الکلية.
4- و بدراسة معارف الطلاب المبحوثين عن أنواع الأمراض المنقولة جنسياً فقد تصدر مرض الإيدز قائمة الأمراض المنقولة جنسياً التي تعرف عليها الطلاب المبحوثين بإجمالي قدره (79.3%) و بواقع (95.3% لطلاب الکليات العملية و63.3% لطلاب الکليات النظرية) مما أظهر فروقاً شديدة المعنوية بين التوزيعين جاءت لصالح طلاب الکليات العملية.
5-أما عن مسئوليات وأدوار الرجال في الصحة الإنجابية فقد جاء في مقدمتها "إجراء فحوص ما قبل الزواج" ليتصدر هذا الدور أولى مسئوليات الرجال في مجال المحافظة على الصحة الإنجابية وفقاً لإجابات غالبية الطلاب المشارکين في البحث، وبواقع (92.0%) من إجمالي العينة الکلية (87.3% لطلاب الکليات العملية، و 96.7% لطلاب الکليات النظرية).
6- و بدراسة مصادر معلومات الطلاب المبحوثين عن الصحة الإنجابية للرجال فقد تصدر الإنترنت قائمة الوسائل التي يرجع إليها الطلاب المبحوثين للحصول على معلومات تتعلق بالصحة الإنجابية للرجال و ذلک لدى أکثر من ثلاثة أرباع عينة الطلاب المبحوثين (78.0%)، تلى ذلک المواد الإعلامية التليفزيونية لنحو ثلثي العينة (64.6%)، ودونما ظهور فروق معنوية بين التوزيعين.
7-  و عن اتجاهات الطلاب المبحوثين المناهضة للتمييز النوعي ضد المرأة فقد أظهرت نتائج تطبيق مقياس "مناهضة التمييز النوعي ضد المرأة"  أن الغالبية العظمى من الطلاب المبحوثين (95.3%) قد أظهروا اتجاهات مناهضة شديدة إلى متوسطة الشدة نحو التمييز النوعي ضد المرأة، مع ظهور فروق معنوية بين طلاب الکليات العملية والنظرية نظراً لتباين درجة شدة اتجاهاتهم.

الموضوعات الرئيسية