دراسة اقتصادية لأثر الحيازة الفدانية على الکفاءة الإنتاجية والاقتصادية لمحصول الزيتون فى محافظة شمال سيناء

نوع المستند : Original Article

المؤلف

مدرس بقسم الاقتصاد والتنمية الريفية- کلية العلوم الزراعية البيئية- جامعة العريش

المستخلص

يعتبر الزيتون من أهم محاصيل الاستزراع فى الأراضي الصحراوية المستصلحة لما تتميز به أشجاره من قدرة على تحمل الملوحة والجفاف والنمو فى مختلف أنواع الأراضي، وتعد محافظة شمال سيناء أحد المحافظات الواعدة فى إنتاج محصول الزيتون حيث يحتل المرتبة الأولى داخل قائمة الترکيب المحصولى للزروع البستانية، بأهمية نسيبة بلغت نحو         40.5٪ خلال عام 2017. وعلى الرغم من أهمية محصول الزيتون بمحافظة شمال سيناء إلا أن هذا المحصول يتسم بانخفاض کفاءته الإنتاجية فى ظل ارتفاع أعمار بعض أشجاره، ووجود أصناف محلية تتسم بانخفاض إنتاجيتها، وتنحصر المشکلة الرئيسية للبحث فى انخفاض المساحة المزروعة من محصول الزيتون من حوالى 52.8 ألف فدان عام 2013، إلى حوالى 35.5ألف فدان عام 2017، بنسبة انخفاض بلغت نحو 32.8٪.
ويهدف البحث بصفة عامة إلى دراسة أثر الحيازة الفدانية على الکفاءة الإنتاجية والاقتصادية للمزارع الزيتونية بمحافظة شمال سيناء حيث استخدم البحث أسلوب التحليل الوصفى في عرض الموضوعات التى اشتمل عليها البحث ،هذا بالإضافة إلى اسلوب التحليل الکمى وذلک باستخدام بعض النماذج القياسية مثل الانحدار المتعدد في صورته اللوغاريتمية المزدوجة فى تقدير دوال الإنتاج،  والصور التکعيبية فى تقدير دوال التکاليف، وقد إعتمد البحث في تحقيق أهدافه على البيانات الثانوية التى تم جمعها من خلال النشرات الصادرة من بعض الجهات الحکومية مثل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وکذلک مديرية الزراعة بمحافظة شمال سيناء، کما إعتمدت الدراسة بصفة أساسية على البيانات الأولية من خلال عينة عشوائية طبقية قوامها لعدد70  مزرعة منها 50 مزعة داخل مرکز بئر العبد و20مزرعة داخل مرکز العريش، وقد بلغ المتوسط العام للمساحه المزورعة حوالى 29 ألف فدان، ساهم فيها مرکز العريش بنحو 35.1٪، ومرکز بئر العبد بنحو 23٪. وتشير التقديرات أن المساحه المثمرة من محصول الزيتون تتزايد سنوياً بمقدار معنوى إحصائيا بلغ حوالى 2.6 ألف فدان، يمثل نحو 9٪ من المتوسط السنوى.
وعن المؤشرات الانتاجية لمزارع عينة البحث تبين ان متوسط عدد الأشجار بالفدان حوالي 56 شجرة، کما بلغ المتوسط العام لإنتاجية الشجرة حوالي 81 کجم/سنة، وقد بلغ المتوسط العام لانتاجية الفدان حوالي 4.6 طن/سنة. کما بلغ المتوسط العام لعمر اشجار الزيتون بعينة البحث حوالي 28.3 سنة. کما بلغ المتوسط العام لنصيب الحائز حوالي 3.9 فدان. هذا وقد بلغ المتوسط العام لکمية السماد الکيماوى،السماد البلدى، المبيدات، الوقود والزيوت، حجم العماله البشرية، عدد ساعات العمل الالى حوالى 12.2 م3، 120.4کجم ،8.9 لتر،19 لتر،34 رجل /يوم 6.1 ساعه على الترتيبب. وبدراسة الکفاءة الاقتصادية لکمية المبيدات الفطرية والحشرية يتضح أنها قد تزايدت من نحو 0.52 للفئة الحيازية الأولي إلي نحو 0.73 للفئة الحيازية الثانية, وقد بلغت أقصاها حوالي 1.02 للفئة الحيازية الثالثة.
وبدراسة الکفاءة الاقتصادية لکمية السماد العضوي, حيث يتضح انها قد تزايدت من نحو 0.68 للفئة الحيازية الأولي الي نحو 0.83 للفئة الحيازية الثانية, وقد بلغت اقصاها حوالي 0.98 للفئة الحيازية الثالثة. لذا يوصي البحث بترشيد استخدام هذا العنصر في الفئات الأولي والثانية وذلک لافراط استخدامه في هذا الفئات والذي أدي الي انخفاض الکفاءة فيهم.
لذا يوصي البحث بترشيد استخدام هذا العنصر في الفئات الأولي والثانية وذلک لافراط استخدامه في هذا الفئات والذي أدي إلي انخفاض الکفاءة الإقتصادية. کما يتبين ارتفاع الأهمية النسبية لبند الإيجار بين بنود التکاليف الثابتة، وکذلک بند العمالة المؤجرة، والسماد العضوي بين بنود التکاليف المتغيرة، کذلک انخفاض تکلفة إنتاج الکيلو جرام مع زيادة حجم الحيازة الفدانية، مما يعکس ضرورة التوسع فى المساحات الزيتونية بشمال سيناء. وقد بلغ الحجم الأمثل للإنتاج للفئات الحيازية الأولى والثانية الثالثة حوالى 5.7 طن، 5.50 طن، 5.2 طن على الترتيب، الأمر الذى  يشير إلى إنخفاض الحجم الفعلى عن الحجم الأمثل، مما يشير إلى عدم کفاءة استخدام الموارد الزراعية المستخدمة  ووجود دخل ضائع يقدربحوالى 7.23 , 3.02, 0.60 الف جنية داخل الفئات الحيازية الثلاث وبنفس الترتيب مما سبق يتبين أن مزارع الفئة الحيازية الأولى (أقل من 3 فدان) قد حققت أعلى معدلات للدخل الضائع، فى حين حققت مزارع الفئة الحيازية الثالثة أقل معدلات الدخل الضائع مما يؤکد على ضرورة تکثيف وترشيد لعناصر الإنتاج داخل هذه الفئة.
وعن الهوامش الربحية أشارت النتائج أن المتوسط العام لصافي العائد من محصول الزيتون قد بلغ حوالي 14.4 الف جنية، بما يوازي حوالي 3.1 جنيهاً لکل کجم من المحصول .وقد بلغ المتوسط العام للعائد فوق التکاليف المتغيرة من محصول الزيتون حوالي 19.1 الف جنية، بما يوازي حوالي 4.2 جنيهاً لکل کجم من المحصول. کما بلغ المتوسط العام للقيمة المضافة حوالي 17.9 الف جنية، بما يوازي حوالي 3.9جنيهاً لکل کجم من المحصول. وعن مقاييس الکفاءة فقد بلغ المتوسط عام لعائد الجنية المستثمر نحو 109.4٪. کما بلغ المتوسط عام لهامش ربح المنتج  نحو 52.2٪. کما بلغ المتوسط العام للربحية النسبية نحو 75.4٪.
 وبالنسبه للکفاءة الاقتصادية أشارت النتائج أن کل جنيه ينفق على تکاليف الإنتاج الثابتة والمتغيرة يحقق قيمة مضافة تقدر بحوالى 1.36 جنيهاُ. وقد تبين تفوق مزارع الفئة الحيازية الثالثة لمحصول الزيتون على نظيرتها بالفئتين الأولى والثانية فى الهوامش الربحية، وکذلک مؤشرات الکفاءة الاقتصادية. مما يشير إلى أهمية التوسع فى زراعة محصول الزيتون للاستفادة من وفورات السعة فى الأجل القصير والطويل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية