هدف البحث الحالي إلى الکشف عن طبيعة العلاقة بين تداعيات اضطراب التکيف بين الزوجين کما تدرکها الزوجة والاغتراب الأسري لدى الأبناء؛ حيث تم استيفاء البيانات من خلال تطبيق أدوات البحث والممثلة في (استمارة البيانات الأولية- مقياس تداعيات اضطراب التکيف بين الزوجين کما تدرکها الزوجة- مقياس الاغتراب الأسري لدى الأبناء) على عينة عمدية غرضية قوامها (263) زوجة، (263) من أبنائهن المراهقين، ممن ينتمون إلى مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، وبإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة لاستخلاص النتائج أسفر البحث عن مجموعة من النتائج کان أهمها وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين تداعيات اضطراب التکيف بين الزوجين کما تدرکها الزوجة (العنف الزوجي الموجه ضد الزوجة- الخرس الزوجي– الدرجة الکلية) والاغتراب الأسري لدى الأبناء(فقدان الشعور بالانتماء والولاء الأسري– عدم الالتزام بالقواعد والمعايير الأسرية- الدرجة الکلية)، کما وجدت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات عينة البحث في تداعيات اضطراب التکيف (الأبعاد- الدرجة الکلية) کما تدرکها الزوجة تبعا لطبيعة الإقامة؛ حيث ارتفع مستوى تداعيات اضطراب التکيف لدى المقيمين مع أهل الزوج مقارنة بالمقيمين بمسکن منفرد، ولم توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات عينة البحث في تداعيات اضطراب التکيف (الأبعاد- الدرجة الکلية) کما تدرکها الزوجة تبعا لمکان السکن فيما عدا (الخرس الزوجي) الذي ارتفع مستواه لدى قاطني الحضر مقارنة بقاطني الريف، هذا وقد أوضحت النتائج أيضا عدم وجود تباين دال إحصائيا بين متوسطات درجات عينة البحث في تداعيات اضطراب التکيف (الأبعاد- الدرجة الکلية) کما تدرکها الزوجة تبعا لمستوى دخل الأسرة فيما عدا (العنف الزوجي الموجه ضد الزوجة) الذي ارتفع مستواه بين عينة البحث في الأسر ذات الدخل المنخفض، وعلى صعيد آخر تبين وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات الأبناء في الاغتراب الأسري تبعا للجنس؛ حيث ارتفع مستوى (فقدان الشعور بالانتماء والولاء الأسري) لدى الذکور مقارنة بالإناث، بينما ارتفع مستوى (التمرکز حول الذات) لدى الإناث مقارنة بالذکور، ولم يوجد تباين دال إحصائيا بين متوسطات درجات الأبناء في الاغتراب الأسري (الأبعاد- الدرجة الکلية) تبعا لحجم الأسرة، والمستوى التعليمي للأم. وفي ضوء النتائج اقترحت الباحثة عددا من التوصيات توضح بعض الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تهدف إلى تکثيف الجهود المبذولة من قبل مؤسسات الدولة المعنية بالأسرة والجهات الإعلامية والأمنية للحد من تداعيات اضطراب التکيف بين الزوجين، وکذلک إلى الوالدين لمنع وتقليص ظاهرة الاغتراب الأسري لدى الأبناء.