استهدف هذا البحث التعرف على مستوى إدراک المبحوثين لندرة مياه الرى, وکذا التعرف على الآثار المترتبة على ندرة مياه الرى من وجهة نظرهم, وتم إجراء هذا البحث بمحافظة کفرالشيخ, حيث تم اختيار مرکزين بطريقة عشوائية, فکان مرکزى سيدى سالم والرياض, وبنفس المعيار تم اختيار قريتين من کل مرکز, فأسفر الاختيار عن قرية داود الفقي وقرية تيده بمرکز سيدى سالم, وقرية السيد خليل وقرية العمدان بمرکز الرياض, وتم سحب عينة عشوائية منتظمة بلغ قوامها 198 مبحوثاً يمثلون10% من شاملة البحث البالغ عددهم 1980 مزارعاً, وقد تم جمع البيانات الميدانية باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية لأفراد عينة البحث, وتمثلت الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات وعرض النتائج في: التکرارات, والنسبة المئوية, والمتوسط الحسابي, والانحراف المعيارى. وتلخصت أهم النتائج البحثية فيما يلى: اتضح انخفاض مستوى إدراک المبحوثين لندرة مياه الرى, حيث تبين أن84% من المبحوثين کان مستوى إدراکهم ما بين منخفض ومتوسط. تبين أن قرابة 83% من المبحوثين يعرفون بوجود مشکلة نقص المياه في مصر, بينما تبين أن أکثر من نصف العينة يعرفون أن من ضمن أسباب مشکلة ندرة المياه هو: ثبات حصة مصر من مياه نهر النيل منذ الخمسينات, وعدم إتباع الزراع للدورة الزراعية, وغياب الدور الإرشادى في توعية الزراع بأهمية توفير مياه الرى، وعدم الاهتمام بنظافة الترع الرئيسية وتهدمها وردمها من قبل السکان ونمو الحشائش عليها، وعدم الاستفادة من مياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها, وتبين أن أکثر من 60% من المبحوثين يعرفون بکيفية التغلب على مشکلة ندرة المياه من خلال: الاهتمام بالمساقى وصيانتها وتطهيرها، وتسوية الأرض بالليزر, والتوسع في زراعة المحاصيل الموفرة لاستخدام المياه. ذکر المبحوثين ستة عشر آثراً مترتبة على ندرة مياه الرى من وجهة نظرهم تمثلت أهمها فيما يلى: عدم انتظام مناوبات الرى (64.6%)، وانخفاض إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية (63.6%), وارتفاع ملوحة الأرض الزراعية (63.1%), وانخفاض دخل المزارع بسبب قلة الإنتاج وارتفاع التکاليف الزراعية(60.1%)،والرى بمياه الصرف الزراعى (56.6%).
)
View on SCiNiTO