الأنماط الإيجابية والسلبية للاتصال الوالدي غير اللفظي عبر لغة الجسد وعلاقتها بأساليب اتخاذ القرار لدى الأبناء

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الاقتصاد المنزلى- کلية التربية النوعية- جامعة المنصورة

المستخلص

في ضوء الاهتمام المتزايد بالمحافظة على التواصل البناء بين الآباء والأبناء؛ لما له من تأثيرات جمة على اتزان الأسرة وسلامة الأبناء وتطور نمائهم الشخصي هدف البحث الحالي بصفة رئيسية إلى الکشف عن طبيعة العلاقة بين الأنماط الإيجابية والسلبية للاتصال الوالدي غير اللفظي عبر لغة الجسد وأساليب اتخاذ القرار لدى الأبناء، حيث تم استيفاء البيانات من خلال تطبيق أدوات البحث والممثلة في (استمارة البيانات الأولية- مقياس الأنماط الإيجابية والسلبية للاتصال الوالدي غير اللفظي عبر لغة الجسد- مقياس أساليب اتخاذ القرار لدى الأبناء) على عينة عمدية غرضية قوامها (234) طالب وطالبة من المقيدين بمرحلة التعليم الثانوي (العام والفني) بمدارس منطقة شرق وغرب المنصورة التعليمية بمحافظة الدقهلية، وينتمون إلى مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، وبإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة لاستخلاص النتائجأسفر البحث عن مجموعة من النتائج کان أهمها أن مايزيد عن نصف آباء وأمهات عينة البحث صنفوا ضمن فئة ذوي المستوى المرتفع في ممارسة الأنماط الإيجابية للاتصال غير اللفظي عبر لغة الجسد؛ بينما صنف مايعادل نصف العينة تقريبا من الأبناء ضمن فئة ذوي المستوى المتوسط في ممارسة أساليب اتخاذ القرار، وقد وجدت علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين ممارسة الوالدين للأنماط الإيجابية للاتصال الوالدي غير اللفظي عبرلغة الجسد وأساليب اتخاذ القرار لدى الأبناء، کما وجدت علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين ممارسة الوالدين للأنماط السلبية للاتصال الوالدي غير اللفظي عبر لغة الجسد وأساليب اتخاذ القرار لدى الأبناء، کذلک وجدت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الوالدين في ممارسة النمط الانتقائي الحازم تبعا لمکان السکن لصالح المقيمن في الريف، وتبعا لجنس الأبناء لصالح الإناث،أما بالنسبة لنوعية تعليم الابن/الابنة فکانت لصالح الأبناء الملتحقين بالتعليم الثانوي العام، بينما لم توجد فروق في باقي أنماط الاتصال، وعلى صعيد آخر تبين وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات الأبناء في ممارسة أساليب اتخاذ القرار تبعا لمکان السکن، جنس الأبناء، نوعية تعليم الابن/الابنة؛ حيث سجل الأبناء المقيمين في الحضر أعلى مستوى في ممارسة (أسلوب المماطلة والتسويف- إجمالي أساليب اتخاذ القرار) مقارنة بالمقيمين في الريف، وکذلک سجل الإناث أعلى مستوى في ممارسة الأسلوب (الاندفاعي المتسرع- الاتکالي المعتمد- أساليب اتخاذ القرار ککل) مقارنة بالذکور، بينما سجل الأبناء الملتحقين بالتعليم الثانوي الفني أعلى مستوى في ممارسة الأسلوب الاندفاعي المتسرع  مقارنة بالأبناء الملتحقين بالتعليم الثانوي العام، هذا وقد أوضحت النتائج أيضا وجود تباين دال إحصائيا بين متوسطات درجات الوالدين في ممارسة نمط التشجيع والاهتمام تبعا لحجم الأسرة لصالحالحجم الأصغر، وتبعا للمستوى التعليمي للأم لصالح المستوى التعليمي الأعلى، ولم يوجد تباين دال إحصائيا بين متوسطات درجات الأبناء في ممارسة أساليب اتخاذ القرار بأبعادها تبعا للمستوى التعليمي للأب، في حين وجد تباين دال إحصائيا بين متوسطات درجات الأبناء في ممارسة الأبناء للأسلوب الاتکالي المعتمد تبعا للدخل الشهري للأسرة؛ حيث سجل أبناء الأسر ذات الدخل المرتفع أعلى مستوى مقارنة بأبناء الأسر متوسطة ومنخفضة الدخل، وفي ضوء النتائج اقترحت الباحثة عددا من التوصيات التي توضح کيفية وضع استراتيجية متکاملة- عبر کافة الوسائل والأجهزة الإعلامية؛ والالکترونية والجهات المعنية بشئون الأسرة- لتوظيف الاتصال الإيجابي غير اللفظي عبر لغة الجسد في تکوين بيئات أسرية داعمة للأبناء، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة اتخاذ القرارات بأساليب إيجابية بناءة من خلال الأسرة والمؤسسة التعليمية التي ينتمون إليها، ودعم التعاون المشترک بينهما عبر خطة ممنهجة.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية