تقسيم التربة والإستخدام الزراعى الأمثل لبعض مناطق الظهير الصحراوى الغربى لمحافظة المنيا، مصر

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم علم الأطفال ، قسم الموارد المائية وتربة الصحراء ، مرکز بحوث الصحراء ، القاهرة ، مصر.

المستخلص

تعتبر الأراضى الواقعة فى غرب محافظة المنيا أحد المناطق الواعدة للتوسع الزراعى فى الصحراء الغربية المصرية ضمن المشروع القومى لاستصلاح مليون ونصف مليون فدان، لما بها من موارد تنموية تبشر بعائد إقتصادى مشجع ومؤات اذا ما أحسن استغلالها. تهدف الدراسة الحالية الى تقسيم وتقييم التربة لتحديد الإستخدام الزراعى الأمثل والمساهمة فى اقتراح نظام الإدارة المستدامة لبعض الأراضى الواقعة جنوب طريق بنى مزار – البويطى بالظهير الصحراوى الغربى لمحافظة المنيا، والتى تغطى مساحة قدرها 100841 فدان وبناءاً على الدراسة الحقلية والتحليلات المعملية والتحليل الطيفى للمرئية الفضائية للقمر الصناعى الأوربى Sentinel-2A   مع التحليل الطبوغرافى للنموذج الرقمى للإرتفاعاتDEM  بإستخدام GIS، أمکن تمييز عدد (3) وحدة أشکال أرضية مختلفة فى التنوع الطبوغرافي (الشبه مستوى – خفيف التموج – المتموج) للسهل الفيضى الذى يغطى منطقة الدراسة. وأجريت الدراسة بحصر أراضى المنطقة بإستخدام 185 قطاع أرضى ممثل للإختلافات الطيفية لسطح تربة الأشکال الأرضية السائدة بها ووصفت مورفوبيدولوجيا، وتم تجميع عينات التربة منها لإجراء التحليلات المعملية اللازمة لتقدير صفات وخصائص التربة الطبيعية والکيميائية، کما أمکن تقسيم تربة هذه الأشکال الأرضية السائدة لعدد (7) وحدات خرائطية لمستوى تحت مجموعة عظمى طبقاً للتصنيف الأمريکى الحديث وهى:
 Typic Torripsamments, Typic Torriorthents, Lithic Torripsamments, Lithic Torriorthents, Typic Haplogypsids, Typic Calcigypsids, and Lithic Haplogypsids.
کما قسمت الأراضى المدروسة حسب عمق التربة وقوامها وطبوغرافيتها الى 7 وحدات خرائطية للتربة.
کذلک أمکن تقييم مدى صلاحية الأراضى لزراعة بعض المحاصيل المختارة بأستخدام نموذج ALMAGARA لبرنامجMicroLEIS . ووفقا لنتائج الدراسة إتضح أن أراضى الوحدة الخرائطية للتربة الثانية والرابعة هى أکثر صلاحية مقارنةً بکل من أراضى الوحدة الخرائطية للتربة الأولى والثالثة والخامسة والسادسة والسابعة حيث انهم صنفوا بدرجة هامشية الصلاحية (S4)  لمعظم المحاصيل المختبرة وذلک لتأثرها ببعض العوامل الأرضية المحدة مثل القوام الخشن والعمق الضحل والاکثر ضحولة وسوء الصرف، وکذلک أوضحت الدراسة أن الأراضى التى تم دراستها يمکن زراعتها بالمحاصيل وفقا لذلک الترتيب وهو الزيتون، الخوخ، الموالح، القمح، البطاطس، عباد الشمس، بنجر السکر، الذرة، البطيخ، فول الصويا وذلک حسب الأولويات والاقتصاديات. کما إتضح من الدراسة أن حوالي من 32.3٪ إلى 54٪ من المساحة الکلية للأراضى المدروسة تکون صالحة لزراعة أشجار الخوخ والموالح والزيتون، في حين أن 52٪ من المساحة الکلية تکون صالحة بدرجة متوسطة للمحاصيل الحولية المختبرة، وتراوحت المساحات الغير مناسبة لزراعة المحاصيل المختبرة فى الدراسة  من 5.3٪ إلى 11.8٪ من المساحة الکلية. کما تم إستخدم برنامج Arc-GIS  لإنتاج الخرائط المعلوماتية المختلفة لوحدات الأشکال الأرضية وأنواع التربة ووحدات القدرة الإنتاجية والصلاحية لزراعة المحاصيل تحت الدراسة لإيضاح توزيعها المکانى. عموماً قدمت الدراسة دلائل کمية ومعلومات لنظام الأدارة الزراعية قد تکون من الأهمية بمکان لمتخذ القرار الزراعى فى إدارة الموارد الطبيعية وعملية التنمية الزراعية التشارکية بإقليم الظهير الصحراوى لمحافظة المنيا کنموذج لمناطق استصلاح وإستزراع المليون ونصف فدان.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية